وزير خارجية التشاد: لا أريد إضافة جدل حول مقتل بلمختار ولنترك الأمر للوقت أعلن وزير الخارجية التشادي موسى فاكي، أمس، أن بلاده كانت تتوقع حدوث خسائر في صفوف جيشها، بعد تدخلها في الحرب في مالي، مؤكدا أن هذا الخطر ضروري من أجل منع انتشار التهديدات الإرهابية. وذكر رئيس الدبلوماسية التشادي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ''نحن في وضعية تقتضي التدخل بسرعة لاحتواء الخطر الإرهابي حيثما كان، وإلا فإن الخطر سينتشر، وكنا على يقين بأننا لن نذهب إلى حفلة عشاء''. للإشارة لقي 26 جنديا تشاديا مصرعهم في معارك مع الحركات المسلحة في شمال مالي، من بين ألفي جندي تشادي تم نشرهم منذ بداية الحرب في مالي. ولم يعلق وزير الخارجية التشادي حول إعلان الرئيس التشادي مقتل بلمختار وأبو زيد، وعدم تأكيد باريس ذلك قائلا ''لا أريد أن أضيف جدلا، لنترك الأمر للوقت، نحن نتفهم، إنها ساحة للعمليات، هناك رهائن وهدفنا هو عمل كل شيء من أجل إطلاق سراحهم سالمين، إنها مسائل عسكرية لا يمكنني التعليق عليها''. من جهته قال رئيس النيجر، إيسوفو محمادو، إنه ''لا يستطيع نفي أو تأكيد المعلومات التي قدمت حول مقتل عدد من قادة القاعدة في مالي''، في إشارة إلى مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، وذلك ردا على ما صرّح به الرئيس التشادي إدريس ديبي، بشأن مقتل خالد أبو العباس المعروف ب''بلعور'' بمعية أبو زيد. وقال رئيس النيجر، في مؤتمر صحفي، أول أمس، بنواكشوط، مع نظيره الرئيس ولد عبد العزيز، إن النيجر وموريتانيا وجميع دول الساحل تتعرض لتهديد مشترك هو الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. في سياق متصل أعلن، أمس، الجنرال الفرنسي فرانسوا لوكوانتر، أن بعثة التكوين الأوروبية التي تشارك فيها 22 دولة، من أجل إعادة بناء الجيش المالي ستكون عملية ابتداء من شهر جويلية المقبل. من جانبها طلبت حركة تحرير أزواد من المحكمة الجنائية الدولية ''التحقيق حول الجرائم المرتكبة من قبل الجيش المالي''. وطالب محامو الحركة النائب العام للمحكمة الدولية بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة من قبل الجيش المالي ضد الأقليات الإثنية والعرقية للتوارف والعرب وسونغاي في مدن تومبكتو، دونتزا، غاو، بوني وكونا. وحسب بيان للحركة، فإن الجنود الماليين قاموا بالتعذيب والقتل دون محاكمات واختفاءات قصرية''.