باريس و واشنطن تتفقان على نشر القبعات الزرق الأممية في مالي اتفقت الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا على جعل مهمة القوات الإفريقية في مالي ضمن مهام حفظ السلام الأممية ، و أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته أمس لفرنسا في لقاء مشترك مع الرئيس فرانسوا هولاند القرار بقوله «اتفقنا سويا على أن انتشار القوة الإفريقية في مالي سيكون سريعا و أنها ستكون تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة ، و أضاف هولاند على كلام نائب الرئيس باراك أوباما «العملية ستتحول إلى مهمة حفظ سلام أممية». و كان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون قد قدم العرض بحمل القوة الإفريقية في مهمة «ميسما» علم قوات حفظ السلام الدولية في قمة الإتحاد الإفريقي العشرون في اديس أبابا بأثيوبيا نهاية شهر جانفي الماضي. و ستكون مهمة القوات الأمميةالجديدة حماية المدنيين و تحقيق الاستقرار في المدن التي تمت إعادة السيطرة عليها من طرف جنود فرنسيين و ماليين و أفارقة من تشاد أساسا ، و تحضير الانتخابات بما يتوافق مع نص القرار 2085 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص مالي، و الذي سمح في نهاية ديسمبر الماضي بنشر قوات إفريقية في البلاد المنقسمة بين الشمال و الجنوب، و من المنتظر أن تؤطر القبعات الزرقاء في مالي عملية المصالحة الوطنية ، و ان توقف عمليات الانتقام التي يتعرض لها السكان من التوارق و العرب في مدن الشمال على أيدي جنود ماليين من السود الجنوبيين، حيث ذكرت تقارير منظمة العفو الدولية أن هؤلاء قاموا بتصفية أكثر من عشرين مدنيا. و قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من جانبها أن جنود باماكو قتلوا على الأقل 13 شخصا بسبب الاشتباه في مناصرتهم للإسلاميين. في غضون ذلك قالت الحركة الوطنية لتحرير «أزواد» و هي الفصيل المتمرد الذي أعلن حركة انفصال في الشمال قبل عام و تم الالتفاف عليها من طرف متشددين إسلاميين أنها لا تزال عند وعدها بمحاربة الإرهابيين في معاقلها و قالت أن عناصرها قبضوا على مسؤولين من الجماعات الإرهابية يعتقد أن أحدهما محمد موسى أغ محمد الرجل الثالث في جماعة انصار الدين التي تحالفت مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي و الآخر أوميني ولد بابا أحمد من قياديي تنظيم حركة الدعوة و الجهاد في غرب أفريقيا «ميجاو» الذي قام باختطاف عدد من الرهائن الفرنسيين و الدبلوماسيين الجزائريين في مدينة غاو. أنباء أخرى تحدثت عن طلب إياد أغ غالي زعيم جماعة انصار الدين اللجوء السياسي الى موريتانيا، و قد سبقه العشرات من أتباعه إلى هناك، و كانت السلطات الموريتانية قد أوقفت قبل أيام قياديا في الجماعة على القرب من حدودها. حكومة باماكو تعاملت بحذر مع شرط حركة تحرير أزواد عدم دخول الجنود الماليين إلى كيدال برفقة الفرنسيين و التشاديين و قد كان لها ذلك، حيث قامت في مدينة غاو بنشر جنودها من المنتمين للتوارق أنفسهم و يقودهم الحاجي أغ غامو و قد قام أولئك التوارق المجندين في جيش مالي بتنظيم عمل الدوريات في مدينة غاو التي كانت تسيطر عليها حركة التوحيد و الجهاد و نهم متمردون سابقون في أجواء من الحذر لدى رفاقهم في السلاح، لكن السكان من غير السود كانوا مرتاحين لوجودهم في المدينة و يرون أن وجود جنود توارق يمنعهم من التعرض لعمليات انتقام كالتي حدثت في مدن أخرى كانت مستباحة للجنود الماليين.