كشفت سفيرة النمسا في تصريح ل ''الخبر''، أن زيارتها لبرج بوعريريج تأتي في إطار العمل على تدارك التأخر الكبير في تدعيم الشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين النمساويين والجزائريين، خاصة في مدينة برج بوعريريج التي تشهد نشاطا اقتصاديا كبيرا في مختلف المجالات، للنمسا فيها تجربة و خبرة، مضيفة أنها تملك إمكانيات لم نكن نعرفها. اعتبرت السفيرة النمساوية اللقاء مع رجال الأعمال والصناعيين الجزائريين الممثلين في الغرفة التجارية والاتحاد العام للمقاولين ورئيس مجموعة بن حمادي وموساوي، فرصة للتعرف على إمكانيات الشراكة بين البلدين. مضيفة أنها اكتشفت الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة لبرج بوعريريج الواقعة بمحاذاة ميناء بجاية والطريق السيار. وأوضحت السفيرة أنها اكتشفت دور العلاقات الإنسانية لخلق التقارب بين المستثمرين في البلدين وأهميتها في تدعيم روابط الصداقة لرفع معدل التبادل التجاري بين البلدين والمقدر بحوالي 156 مليون دولار واردات الجزائر مقابل 146 من صادراتها نحو النمسا. وتأتي زيارة السفيرة بدعوة من رئيس الفدرالية الجزائرية للأشغال العمومية، كمال مهساس، الذي كشف خلال تدخّله البنّاء عن إمكانيات التعاون بين البلدين في مجال الأشغال العمومية والري. مشيرا إلى غياب المؤسسات النمساوية في الجزائر رغم إمكانيات الاستثمار الكبيرة. مضيفا أن الجزائر ستعلن خلال شهرين عن انطلاق أشغال 620 كيلومتر من الطرقات الرابطة بين عدة ولايات. كما تحدّث بعض المستثمرين عن التعاون في مجال تربية الأبقار والحليب مشتقاته وصناعة البلاستيك والاسترجاع. وطالب المتدخلون بتسهيل التواصل بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين وتنظيم زيارة للمتعاملين الجزائريين نحو النمسا. بالمقابل تطرّق ممثل مجموعة ''كندور'' إلى إمكانية الاستثمار في المصاعد الكهربائية. وردا على أحد المستثمرين الذي وجّه انتقادا لسفيرة النمسا بسبب عزوف بلدها عن الاستثمار في الجزائر، أكدت السيدة الواز تركرتين أن المستثمرين اهتموا بأسواق أوروبا الشرقية خلال العشرية السوداء في الجزائر، ولأن الأزمة الاقتصادية تهدد اليوم كل أوروبا في الوقت الذي تعرف فيه الجزائر نموا اقتصاديا، تسعى النمسا لبعث العلاقات الاقتصادية بين البلدين.