الجزائر ينقصها التعريف بمؤهلاتها لجلب المستثمرين قام يوم أمس السفير الصيني " ليو يونغ يوهي " بزيارة لولاية برج بوعريريج ، أبدى فيها إعجابه الكبير بظروف الإستثمار بالولاية ، مؤكدا في حديثه لوسائل الإعلام المحلية أن الجزائر تعد قوة إقتصادية هامة بإفريقيا و العالم ، مستشهدا بالغلاف المالي المخصص لدفع التنمية في المخطط الخماسي الذي كشف بحسبه عن قدرات الجزائر المادية و الإقتصادية رغم الأزمة المالية التي أدت إلى إفلاس عديد الدول و الشركات . و في الكلمة التي ألقاها السفير الصيني على هامش زيارته لمؤسسة "كندور" لمجموعة بلحمادي المختصة في صناعة الأجهزة الإلكترونية و الكهرومنزلية بحكم الشراكة التي تجمعها مع الشركة الصينية "هانساس" ، أوضح أن زيارته لمؤسسة "كندور" جاءت في إطار تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين و تشجيع المستثمرين الصينيين في الجزائر بعد زيارة ممثل الحكومة الصينية الأخيرة و لقائه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الحكومة الجزائرية التي توجت برضى الطرفين لما حققه التعاون الإقتصادي بين البلدين و مدى تطور التعاون في مختلف المجالات مضيفا أنها تمشي بوتيرة جيدة على مسار العلاقات الإستراتيجية في شتى النواحي الإقتصادية و الثقافية .و أشار إلى أن الجزائر تحوز على إمكانيات هائلة للإستثمار ، و يبقى عليها التعريف أكثر بهذه المؤهلات لجلب المستثمرين الأجانب . و أضاف أن زيارته للولاية تندرج ضمن رسالة السفارة للتقريب بين المستثمرين في الدولتين و العمل على تقوية العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين و دراسة إمكانيات الإستثمار الصيني بولاية برج بوعريريج التي زارها أربع مرات خلال سنتين من تواجده بالجزائر ، معبرا عن إعجابه بالنمو الكبير بهذه الولاية الفتية .و عبر ذات السفير عن إعجابه الكبير لما وصلت إليه الشراكة بين مؤسسة كوندور و هانساس الصينية و كذا عن قدرات المؤسسة و تطورها ، مشيرا إلى أنها أصبحت بفضل هذه القدرات مؤهلة للمنافسة و دخول الأسواق العربية و الإفريقية وحتى الأوروبيةو ردا عما يمكن أن تقدمه الصين للجزائر في هذا المجال قال أن معركة البلدين ضد التخلف و معركة التنمية جنبا إلى جنب يؤكد نوعية التعاون و يمكن توسيعه ليشمل كل المجالات قائلا " رجال الأعمال الصينيين و المؤسسات الإقتصادية مستعدة للإستثمار في الجزائر و على الدولتين توفير المناخ الملائم " و عن التعاون في المجالات الأخرى ، أبدى السفير سعي بلاده للتعاون مع الجزائر في القطاع الفلاحي بإنجاز مشروع نموذجي في الأراضي السهبية القليلة الأمطار و هو ما يتطلب جهدا كبيرا لإقناع المستثمرين و الفلاحين للتعاون و التكامل . مدير مؤسسة كندورأكد أن الزيارة جاءت لمعرفة سر نجاح 10 سنوات من التعاون مع الشريك الصيني هانساس،مضيفا أن الإنتاج في المؤسسة يعتمد على العلاقة بين النوعية و السعر و الخدمات و على المتعامل الجزائري إدراك ذلك و دراسة السوق جيدا مؤكدا أن المنتوج يخضع لمتابعة مكاتب دراسات عالمية متواجدة في الصين و الجزائر لتحديد مدى المطابقة مع المعايير العالمية .