التقت سفيرة النمسا بالجزائر، السيدة إلويز فريغيتار، بالمتعاملين الاقتصاديين بالغرفة الجهوية للتجارة والصناعة سيبوس، أثناء زيارة قامت بها للولاية. وقالت السفيرة: عنابة تمثل قطبا اقتصاديا وطنيا، خاصة أن النمسا تزوّد قطاع الصناعة الجزائري بالمعدات والآليات الصناعية في كل من أرزيو، سكيكدة وأرسيلور ميتال، زيادة على معدات قطاع الأشغال العمومية والبناء. وذكرت السفيرة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاءل سنة 2010 ليصبح 240 مليون أورو، وأرجعت ذلك إلى الأزمة الاقتصادية العالمية بعد أن كان يتراوح بين 400 و500 مليون أورو سنتي 2006 و2007، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط وقتئذ، مضيفة أن هناك 60 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط في الجزائر، من بينها اثنتين بالشرق الجزائري، تعمل أغلبها في مجال الصناعة، خاصة توفير معدات السكك الحديدية وتجهيزاتها. من جهتهم، عبّر المتعاملون الاقتصاديون لولايتي عنابة وفالمة عن أملهم في أن تكون النمسا التي أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي سنة 1995 نافذة هامة للتبادل التجاري بين البلدين، في ظل اتفاق الشراكة الموقّع بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، خاصة من خلال تبادل الوفود بين البلدين، وإعطاء فرصة للمتعاملين الاقتصاديين النمساويين لمعرفة إمكانيات الاستثمار المتوفرة عندنا، وكذا تشجيع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات إلى النمسا. وفي هذا الصدد، أكد عدد منهم على الصعوبات التي واجهتهم خلال عشرية الإرهاب عندما أغلقت السفارة أبوابها بالجزائر، وأصبحت التعاملات تتم عبر سفارة هذا البلد بتونس، كما انتقدوا التعاملات غير المباشرة التي تتم بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم النمساويين، وطالبوا بإنهاء الوساطة لإتمام التعاملات بين الطرفين.