كشفت جريدة ''الشروق'' التونسية، في عددها الصادر يوم أمس الأحد، أن الجزائر سلمت منذ ستة أيام المدعو كمال القضقاضي، المتهم بقتل المعارض اليساري شكري بلعيد، إلى السلطات التونسية، وذلك بعد رصد تحركاته عن طريق قمر اصطناعي مثبت لمراقبة الحدود بين البلدين. وأضافت الصحيفة التونسية أن هناك خوفا من محاولات تصفية القاتل بسبب تصريحاته الخطيرة التي تثبت تورط بعض الأشخاص من ساسة البلاد في عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن فرقة مقاومة الإجرام تتولى حاليا التحقيق مع المتهم وأن قاضي التحقيق المكلف بالقضية لا علم له بذلك باستثناء بعض القيادات في وزارة الداخلية التونسية. وقد أثار هذا المقال لغطا كبيرا في تونس حول حقيقة ما نشر من عدمه، غير أن وزارة الداخلية التونسية سارعت بنفي الخبر، حيث أكد خالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن المقال الصادر في جريدة ''الشروق'' التونسية يوم الأحد 10 مارس 2013 حول إلقاء القبض على قاتل الشهيد شكري بلعيد من قبل السلطات الجزائرية التي سلمته منذ أيام إلى السلطات التونسية، خبر مختلق ولا أساس له من الصحة، مستغربا عدم رجوع كاتبة المقال للمصادر الأمنية والقضائية المعنية للتثبت منه قبل نشره. لكن خديجة اليحياوي الصحفية بجريدة ''الشروق'' أكدت صحة ما نشرته، قائلة ل''الخبر'': ''لا غاية لي من تزييف الحقائق حول قضية اغتيال الفقيد شكري بلعيد، ولدي معلومات موثّقة حول هذا الخبر، وسأنشر في القريب العاجل تفاصيل أخرى حول هذه القضية''، مضيفة أنّ الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية متعود على تكذيب الصحفيين وانتقادهم، حسب تعبيرها.