الخارجية الأمريكية تصف مقتل جنود سوريين ''بالإرهاب'' جددت الخارجية الأمريكية مخاوفها من سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة على الوضع في سوريا، إذ وصفت المتحدثة باسم خارجية الولاياتالمتحدة، فيكتوريا نولاند، مقتل جنود من الجيش السوري النظامي بالعمل ''الإرهابي''، خاصة وأن تنظيم القاعدة في العراق تبنى الهجوم وقتل الجنود السوريين. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي شهد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تجدد النقاش بخصوص تسليح المعارضة السورية، على اعتبار أن كلا من فرنسا وبريطانيا حاولتا الحصول على رفع حظر جزئي على السلاح، الأمر الذي رفضته بقية الدول الأوروبية المتخوفة من ترجيح كفة الصراع في سوريا لصالح الجماعات المتطرفة. في المقابل تستمر مساعي الائتلاف لتجاوز الخلافات الداخلية مع اقتراب الذكرى الثانية لانطلاق الأزمة في سوريا، على اعتبار أن الائتلاف عاد ليعيش حالة من الانقسام على إثر الدعوة القطرية لتشكيل حكومة انتقالية في أقرب الآجال من أجل تمكينها من المشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة، الأمر الذي يرى فيه رئيس الائتلاف تهديدا صريحا على الوحدة الترابية السورية، فيما يرى مقربون من أحمد معاذ الخطيب أنه يسعى إلى التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة ممثلين عن النظام السوري لإنهاء الأزمة، لتكون بذلك حكومة واحدة تعمل على التحضير لمرحلة ما بعد الأسد قادرة على الحفاظ على ضمان سير مؤسسات الدولة، من جهة وبسط سيطرتها على كامل التراب السوري من جهة أخرى. من جانبها، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الحل السياسي يبقى الحل الوحيد القابل للتجسيد على أرض الواقع، داعية المعارضة إلى التخلي عن الشروط المسبقة، كما صرح المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ''مطالبة هي الأخرى بتعديل نظرتها للحل السياسي من أجل الخروج من النفق والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف''، في إشارة إلى ضرورة إعادة النظر في بيان جنيف وعدم ''الانحياز إلى المعارضة السورية''، مؤكدا في سياق حديثه أن الحل ''لا يمكن أن يكون بإقصاء النظام السوري وضرورة التواصل معه''. في سياق متصل، ذكرت صحيفة ''الوطن'' السورية الموالية للنظام أن النظام السوري قادر على الاستمرار في حربه على من أسمتهم ''بالجماعات الإرهابية لسنوات''، مؤكدة أن الجيش النظامي يملك من الرجال والعتاد العسكري ما يسمح له بالصمود لسنوات، في إشارة واضحة إلى عزم النظام السوري الاستمرار في الحل العسكري للأزمة التي تعصف بسوريا منذ سنتين. في هذه الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار المعارك بين الجماعات المسلحة المعارضة والجيش النظامي في مناطق عديدة من المحافظات السورية، بالتزامن مع مواصلة الجيش السوري القصف الجوي والمدفعي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.