تمسك رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، بمبادرته لفتح باب الحوار مع ممثلين عن النظام السوري، على الرغم من معارضة فصيل واسع من أعضاء الائتلاف المجتمعين بالقاهرة، الذين أكدوا أن الحوار الوحيد الذي قد يقبلونه هو ذاك الذي يُفضي إلى رحيل الأسد، الأمر الذي ستتم مناقشته خلال الاجتماع المنتظر في 20 من الشهر الحالي لأعضاء الائتلاف وكذلك تحديد الحكومة الانتقالية المؤقتة. يأتي الحديث عن الحوار في الوقت الذي أعلنت الخارجية الروسية عن الزيارة المقرر أن يقوم بها، نهاية الشهر الحالي، كل من وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وأحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف المعارض، مع الإشارة إلى أن بيان الخارجية أكد أن الزيارتين تندرجان ضمن اللقاءات التي يعقدها المسؤولون الروس ضمن مساعي إيجاد حل للأزمة السورية. وأوضح البيان أن اللقاءات منفصلة، وهو ذات ما ذهبت إليه الخارجية السورية التي أكدت في بيان لها أن ''زيارة المعلم إلى موسكو لا علاقة لها بالزيارة التي تقوم بها شخصيات من المعارضة''. من جانب آخر، جدد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، موقف بلاده بخصوص تزويد النظام السوري بالعتاد العسكري، مشددا على أن كل ما تقوم به موسكو هو احترام صفقات سابقة ومدفوع ثمنها من قبل تدهور الوضع في سوريا، وقال في ذات السياق إن ''روسيا تكتفي بتزويد السلطات السورية بأسلحة دفاعية''، كما رفض الطرح القائل إن روسيا تساهم بذلك في تقتيل الشعب السوري، واعتبر أن الكثير من الدول ''المعروفة'' تقوم بتسليح المعارضة وهي المسؤولة عن إراقة الدماء في سوريا''. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، بينما أكد تحقيق الكتائب الموالية لجبهة النصرة المتطرفة تقدما ميدانيا في عدد من المحافظات، فيما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى احتدام شدة الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وبقية الجماعات المسلحة المعارضة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في المناطق التي تشهد المعارك، فيما سجلت المنظمات الإنسانية استمرار تدهور وضع النازحين والمدنيين.