أكد، أمس، وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أن بلاده لم تباشر أي مشاورات سرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا مع أي دولة أخرى بخصوص الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن استمرار تزويد موسكولدمشق بالعتاد العسكري يندرج ضمن الالتزام بصفقات سابقة، مضيفا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال الوقوف إلى جانب ''نظام بشار الأسد وإنما لتمكين سوريا من مواجهة أي تهديد خارجي''. جاءت هذه التصريحات على هامش اللقاء الذي جمع الوزير الروسي بالقاهرة مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي والأمين والعام للجامعة العربية، نبيل العربي، حيث اتفق الثلاثة على ضرورة الإسراع لإيجاد حل للتدهور الأمني في سوريا، دون التوصل لصيغة تنفيذ هذا الهدف. بالموازاة، يتواصل اجتماع المعارضة السورية بالعاصمة القطرية، الدوحة، حيث تجدد الحديث عن وجود خلافات بين المجتمعين حول تشكيلة الحكومة الانتقالية المزمع التوصل إليها، فقد أكد المتحدث باسم المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، أن الاجتماع شابه العديد من التجاذب ومحاولة التأثير على قراراته الختامية، مشيرا إلى أن بعض الجهات، رفض تسميتها، حاولت حمل المعارضة على الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلين عن النظام السوري. من جانب آخر، دار الحديث عن خلاف حول شخصية رئيس الحكومة الانتقالية، فبينما قدم البعض اسم رياض حجاب، أكدت مصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدة قدمت اسم المعارض سيف رياض لقيادة الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها. الجدير بالذكر أن المعارضة المجتمعة في الدوحة لم تنجح في استقطاب معارضة الداخل الممثلة في هيئة التنسيق الوطنية. ميدانيا، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار عمليات القصف في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، مشيرا إلى أن أعنفها تلك التي ضربت منطقة مدينة حلب والعاصمة دمشق وإدلب، حيث اشتدت الاشتباكات بين جنود الجيش النظامي والجماعات المسلحة المنتمية للجيش الحر في مخيمي اليرموك وحي التضامن بالعاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا وترحيل الآلاف من قاطني هذه المخيمات، فيما أكد المرصد سقوط حوالي خمسين جنديا نظاميا برصاص الجيش الحر في منطقة حماه.