بحث وكيل وزارة الخارجية الهندية رانجان ماثاي اليوم الأربعاء مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو سبل التعاون بخصوص البرنامج النووي الهندي. ونقلت مصادر إعلامية عن ماثاي تصريحه أن "الهند تعتبر الطاقة النووية عنصرا أساسيا لسلة الطاقة الوطنية وأنها عازمة على المضي قدما في تنفيذ برنامجها المكون من ثلاث مراحل والذي يقوم على أساس دائرة الوقود". وأشار إلى أن "هناك مشروعات أخرى للاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجالات الصحة والصناعة والزراعة" مؤكدا "التزام الهند بتحسين وتطوير معايير السلامة في الطاقة النووية والممارسات للحفاظ على ثقة الرأي العام في هذا الشأن". وأضاف أن بلاده التي تعد من أكبر الدول المستخدمة للطاقة النووية "تتعاون بشكل بناء وبدون مشاكل مع الوكالة حول تنفيذ معايير السلامة والآمان وكلا الطرفين يتفاوضان في مرحلة متقدمة للتوقيع على البرتوكول الإضافي" مؤكدا "أنها ستستمر في المباحثات حول تبني المزيد من التدابير المتعلقة بالطاقة النووية". وأشار ماثاي إلى أن الهند "ملتزمة بالحفاظ على مراقبة تصدير مواد الطاقة النووية ومستعدة للتعاون في سبيل عدم انتشار السلاح النووي". ومن جهته أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن "الهند شريك مهم للوكالة للتعاون في مجال الطاقة النووية للتطبيقات السلمية ومساعدة الدول فيما يتعلق بتبني إجراءات السلامة في هذا المجال وأن زيارته تعد فرصة للتعرف على الأنشطة النووية التي تقوم بها الهند خاصة وأن تطبيق الطاقة النووية لتوليد الكهرباء مازال خيارا مهما". وقال أن الوكالة الدولية تتوقع بأن "يرتفع استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء بنسبة 23 بالمائة بحلول 2040 كحد أدني من التقديرات" موضحا أن "السبب الرئيسي في هذه الزيادة هو الحاجة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وضمان أمن الطاقة ومواجهة ارتفاع أسعار النفط". وأوضح أن "التطبيقات السلمية للطاقة النووية مثل علاج السرطان وزيادة الإنتاج الزراعي تعد هامة لأجندة التنمية الدولية" مشيرا إلى "أهمية دور الهند في قضايا الأمن النووي بمعنى منع الانتشار النووي ومنع وقوعها في يد الإرهابيين".