تعاقد مركب صناعة الحديد أرسيلور ميتال عنابة مع مصنع روسي، في صفقة تجهيزه بفرن في إطار عملية عصرنة تجهيزات المركب. وأفادت مصالح الإعلام للمصنع الروسي للأفران، بيسك، أن الصفقة تمت في فيفري الماضي، وتمثلت في تموين مركب أرسيلور ميتال بفرن لصهر الحديد. وأوضح المصدر ذاته أن أرسيلور ميتال عنابة تقدّمت بطلبية للمصنع الروسي لشراء الفرن، علاوة على التجهيزات التابعة له، وهي 5 مصفيات ومحوّل الحرارة، وهذا بهدف عصرنة المصنع في عنابة. ويشار إلى أن ''أرسيلور ميتال'' أعلنت أن محادثاتها مع الحكومة الجزائرية، مؤخرا، كانت حول الصيغة النهائية ''لاتفاقية الاستثمار'' بغرض زيادة الإنتاج، ولتفند خبر بيع حصصها في فرعها الجزائري. وتخطط الشركة، بعد سلسلة الإضرابات التي شهدها المركب، نهاية السنة الماضية، لاستئناف عملياتها في الفرن العالي رقم 2 ومنشأة التلبيد رقم 2 بحلول عام 2013، ما سيسمح لها برفع إنتاجها من الصلب إلى 4 ,1 مليون طن سنوياً، حسب ما أشارت إليه بعض المصادر. كما أن الشركة تعتزم افتتاح مصنع لحديد الاختزال المباشر بين عامي 2014/2015 وتوسيع الطاقة الإنتاجية لتصنيع الصلب من 4 ,1 مليون طن إلى 4 ,2 مليون طن. ويشار إلى أن إنتاج الصلب السائل خلال 2011 بلغ 600 ألف طن. وتخطط الشركة لرفع إنتاجها من المنتجات نصف المصنعة إلى مليون طن خلال هذه السنة. وقد صهرت الشركة مسبقاً أكثر من 66 ألف طن من الصلب خلال شهر آذار، والذي يشكل 77 بالمائة من إجمالي الكمية المتوقعة. وتم تجهيز أرسيلور ميتال عنابة بمنشأتين للتلبيد بطاقة 57, 3 مليون طن، ومصنعين للكوك بطاقة 2 ,1 مليون طن، وفرنين عاليين بطاقة 1,2 مليون طن، ومجمع لتصنيع الصلب بطاقة 45 ,1 مليون طن، ومصنع للدرفلة على الساخن بطاقة 8 ,1 مليون طن ومصنع للدرفلة على البارد بطاقة 25 ,1 مليون طن، وخطين للجلفنة، وهي عملية طلاء للحديد أو الفولاذ بطبقة خفيفة من الزنك لحمايتها من التآكل بطاقة 300 ألف طن، وخط للقصدرة أو الطلاء الكهربائي بطاقة 90 ألف طن، كذلك مصنع للمواسير بطاقة 700 ألف طن، ومصنع للصلب الطويل بطاقة 750 ألف طن، وتبيع الشركة معظم إنتاجها الجاهز محليا.