سيتمكن مختصو الأنكولوجيا بالجزائر، في الأشهر المقبلة، من الاستفادة من تكوين عالمي حول تشخيص السرطانات المتقدمة والتكفل بها، عن طريق العلاج المستهدف المتبع عبر مختلف دول العالم، والذي اختيرت الجزائر لإعطاء إشارة انطلاقه عبر قارة إفريقيا. جاء ذلك خلال اللقاء العلمي الذي نظمته مخابر ''ميرك سيرونو'' في إطار برنامجها المغاربي الخاص بالتكوين الطبي المتواصل، الذي جمع مختصين في علم الأنكولوجيا والأورام السرطانية من الجزائر ومن أوروبا، على غرار البروفيسور كمال بوزيد والبروفيسور أندرياس يونغ رئيس مصلحة الأحياء الجزيئية بميونيخ في ألمانيا. وقد دار نقاش ورشة العمل حول العلاجات المستهدفة وأهميتها بالنسبة للسرطانات المتقدمة، حيث أكد المتدخلون على أن تحديد نوعية السرطان المتقدم المشخّص عند مريض ما، من شأنه أن يوجّه الطبيب إلى العلاج المستهدف الخاص بذلك النوع من السرطانات وكذا تحليل العيّنات الخاصة بذلك، وهو الإجراء الطبي الذي كان مفتقدا بالجزائر، وتهدف مخابر ''ميرك سيرونو''، حاليا، إلى توفيره، من خلال تكوين عدد من المختصين في كلا المجالين، حيث أكد المشاركون ضمن اللقاء على أنه رغم تحقيق نجاح كبير في عدم انتكاس مرضى السرطان وعودة الداء لهم، إلا أن نتائج العلاجات التقليدية الممثلة في العلاج الكيميائي والهرموني وكذا العلاج بالأشعة مازالت غير مرضية، وهو ما تطلب اللجوء إلى استراتيجية علاج جديدة ممثلة في العلاجات المستهدفة.