حذر العاهل الاردنى الملك عبد الله الثاني من إمكانية تفكك سوريا و تحولها إلى قاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية. وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع وكالة" الاسوشيتد برس" الأمريكية وزعها الديوان الملكي الاردنى اليوم الأربعاء أن"إمكانية تحول سوريا إلى التطرف إلى جانب الجمود في عملية السلام يمكن أن يشعل المنطقة بأسرها". و أضاف أن" هناك سيناريو آخر في غاية الخطورة وهو تفكك سورية بصورة تؤدى إلى صراعات طائفية في جميع أنحاء المنطقة تستمر لأجيال قادمة وهناك أيضا خطر كبير أن تتحول سوريا إلى قاعدة إقليمية للجماعات المتطرفة والإرهابية ونحن نشهد بالفعل وجودا لهذه الجماعات في بعض المناطق". و أشار الملك الأردني إلى أن بلاده "تعمل في مواجهة جميع هذه التهديدات على إعداد خطط لحماية الشعب والحدود دفاعاعن النفس"مؤكدا أن الأردن "يعمل على إعداد جميع خطط الطوارئ الممكنة لهذا الغرض". وناشد المجتمع الدولي تدارك الأمر ودعم الأردن ولبنان وتركيا لمواجهة الأعباء المتزايدة لاستضافة اللاجئين السوريين مشيرا إلى أن الأردن "سيستمر بموازاة ذلك في بذل قصارى جهوده الدبلوماسية للمساعدة في تقريب وجهات النظر في مواقف المجتمع الدولي بحيث يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي شامل يحفظ سيادة الاراضى السورية ووحدتها". كما حذر الملك عبد الله الثاني من ميلاد دولة "جهادية" في سوريا ومن مخاطر الأسلحة الكيماوية السورية والتدفق المستمر للاجئين السوريين مشيرا إلى أن" هناك حاجة ماسة لمساعدة البلدان المضيفة للاجئين مثل الأردن ولبنان وتركيا وكذلك ايصال المساعدات داخل سوريا حتى نستطيع أن نكسب قلوب وعقول السوريين قبل أن يملا المتطرفون الفراغ الذي يتركه انهيار الدولة السورية ويتسنى منع الهجرات الجماعية". شدد على ضرورة العمل من أجل عملية انتقال سياسية" فورية وشاملة بحيث تشعر كل مجموعة في المجتمع السوري بأن لديها حصة في مستقبل البلاد بمن فيهم العلويون". وبخصوص موقف بلاده من الأزمة السورية ذكر العاهل الاردنى أن بلاده" تعمل ضمن الاجماع العربى والدولى والشرعية الدولية" مؤكدا معارضته ارسال قوات أردنية داخل سوريا معارضة "مطلقة" و أي تدخل عسكرى أجنبى فى سوريا.