أشرف البروفيسور سي أحمد المهدي، رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، بمعية فريق طبي مختص، على عمليتين جراحيتين لزرع الكلى اعتمادا على تقنية الجراحة بالمنظار، وهي أول تجربة من نوعها بالجزائر، ومن شأنها أن تشجّع الجزائريين على التبرّع بالكلى. حضّر الفريق الطبي المختص منذ مدة للقيام بهاتين العمليتين، خاصة وأن تقنية الجراحة بالمنظار، التي تعتمد أساسا على إجراء فتحات صغيرة فقط، بدل اللجوء إلى الجراحة التقليدية، بات معمولا بها في كثير من الجراحات، وحتى الدقيقة منها مثل جراحة أورام المخ، كما إن نتائجها أحسن من نتائج الجراحة الكلاسيكية، حيث تقي من المضاعفات الصحية، كما تقلّص من مدة الاستشفاء، فعوّض مدة أسبوع التي عادة ما تقضيها حالة المريض في الجراحة الكلاسيكية، تتقلص المدة إلى 42 ساعة فقط،وهو ما ينعكس طبعا على التكاليف المتصلة بمدة الاستشفاء. وعن اعتماد الجراحة ذاتها في زراعة الكلى لأول مرة بالجزائر، أكد البروفيسور سي أحمد، رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، أنهم لجأوا إليها بعد القيام بكل التحاليل اللازمة للمرضى المتبرعين الذين خضعوا للتقنية، ليتولى فريق طبي، مكوّن من جراحين وأطباء تخذير ذوي خبرة عالية، الإشراف عليها، مشيرا إلى نجاح العمليتين، وهو ما سيشجّع الجزائريين على الإقبال على التبرع، في ظل تجنب الجراحة الكلاسيكية، وما ينتج عنها من مضاعفات. تجدر الإشارة إلى أن اعتماد هذه التقنية بالولايات المتحدةالأمريكية كان وراء ارتفاع عدد المتبرعين بالكلى.