أكد البروفيسور سعدي بلويز مصطفى، رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة داء الصرع، أمس، أن 70 بالمائة من مرضى هذا الداء يتماثلون للشفاء بعد مواظبتهم على تناول الأدوية بانتظام واحترامهم لنظام عيش صحي، في حين يلازم المرض ال30 بالمائة من المرضى المتبقين، الذين تتكون لديهم مقاومة للأدوية الخاصة بعلاج الداء. جاءت هذه التصريحات على هامش تظاهرة إحياء اليوم العالمي لداء الصرع، الموافق ل26 مارس من كل سنة، والتي شهدها، أمس، مركز ''أرديس'' التجاري بالجزائر العاصمة وقصدها عدد كبير من العائلات خاصة تلك التي تحصي بينها مريضا بداء الصرع. وعن التظاهرة، أكد صنهاجي كريم أنها تشمل نشاطات رياضية مثل السباق المخصص للصغار سواء المرضى أو غيرهم، إلى جانب أخرى ترفيهية يشرف عليها مهرجون، علما أنه تم استقدام أطفال يتابعون علاجهم بكل من مستشفى البليدة ومستشفى بن عكنون. وأضاف صنهاجي أنهم أرادوا، من خلال إحياء الجزائر، لأول مرة، لليوم العالمي لداء الصرع، أن يخرجوا مرضى الصرع من قوقعتهم ويقنعوهم بأنه داء مثله مثل غيره من الأمراض التي تكلل بالشفاء. وعن المرض، أكد البروفيسور سعدي بلويز مصطفى، رئيس الرابطة الجزائرية لمكافحة داء الصرع، أنه يمسّ الصغار بصفة خاصة، وأنه ممثل في نوبات ناتجة عن عمل زائد لخلايا المخ التي تبعث شحنة كهربائية تتضرر منها عصيبات المخ، ما يزيد من نشاطها إما على مستوى المخ بأكمله أو على مستوى جزء منه فقط، وهو ما يفسّر وجود أنواع من الصرع منها العام الذي يصيب أعضاء الجسم كاملة، يفقد معها الشخص وعيه تماما، ومنها الجزئي الذي يصيب جهة من الجسم، حيث يفقد المريض وعيه جزئيا، ليؤكد على أن الشفاء من المرض ممكن شريطة انضباط المريض وحرصه على أخذ أدويته في وقتها ودون انقطاع، حيث أن تفويت يوم دون دواء قد يؤثر على تطور المرض، مع الحرص على اتباع نظام حياة صحي وسليم بتفادي السهر وتعاطي مختلف المنبهات مثل القهوة والشاي والكحول. وإذا توفرت هذه الشروط، يقول بلويز، بإمكان المريض أن يشفى في ظرف 3 إلى 4 سنوات من العلاج، مؤكدا على أن 70 بالمائة من المرضى يتماثلوا للشفاء، في حين تتشكل لدى 30 بالمائة منهم مقاومة للأدوية، ''ما يجبرنا على مضاعفة الأدوية وإخضاعهم للعلاج الثلاثي''.