أطلقت مصالح الدرك الوطني بتيبازة رحلة بحث عن الشاب حلاق كمال القاطن بمنطقة وادي البلاع بشرشال، الذي اختفى من منزله العائلي ليلة السبت الماضي ولم يظهر له أثر. وتعيش عائلة المفقود أجواء جنائزية، منذ اختفاء ابنها الذي تؤكد بأنه يكون قد اختطف من بيته المتواجد على طرف الغابة. وعن ظروف اختفاء الشاب كمال البالغ من العمر 29 سنة، يقول شقيقه إسماعيل الأكبر منه سنا: ''شقيقي يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي مرض عضوي أو ذهني''، مضيفا ''بدت عليه ليلة اختفائه علامات القلق، لكن لم يحدثنا عن أي أمر، قبل أن يختفي نهائيا''. وذكر المتحدث أن شقيقه اختفى في ظروف غامضة، تاركا وراءه هواتفه النقالة داخل غرفته التي أبقاها مفتوحة، ما صعب من مأمورية الاتصال به. وشنّ أفراد العائلة رحلة بحث في كل الاتجاهات، منذ صبيحة الأحد، للعثور على الابن المفقود، حيث تم تمشيط غابات وادي البلاع المحيطة بالحي الذي تقطنه العائلة والاستفسار عنه لدى الأقارب من دون جدوى. كما أطلقت فرقة الدرك الوطني تحقيقا في ملابسات اختفاء الشاب، حيث تم رفع البصمات بغرفة ''كمال'' التي وجدت فيها قطرات من الدم. وتخشى العائلة التي تعيش جوا جنائزيا، أن يكون ابنها قد تعرّض لعملية اختطاف، بالنظر لتواجد منزلها المتواضع في منطقة معزولة نسبيا عن الحي وقريبة من الغابة، فيما يعيش كل من الوالدين على وقع النوبات الصحية. ويقول إسماعيل إن الوالدة ظلت تردد عبارة ''لقد اختطفوا ابني من بيته ولم أكن له عونا''، مضيفا وعلامات التعب والحزن ترسم وجهه، أن العائلة تكاد تجزم بفرضية الاختطاف وتطالب بإعادة ابنها، وأوضح أن شقيقه كان في بعض الأحيان يغيب لأجل التجارة، لكن هذه المرة لم تكن كسابقتها، حيث تنتاب العائلة شكوك بأن ''كمال'' يكون قد اختطف لتصفية حسابات.