ندد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، أمس، بصمت الأممالمتحدة ومبعوثها إلى الصحراء الغربية إزاء التعذيب الذي تتعرض له نساء وأطفال ومتظاهرون صحراويون في مدن العيون والسمارة والداخلة وفي جنوب المغرب، خلال الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، إلى الأراضي الصحراوية المحتلة مؤخرا. قال الوزير الصحراوي ''إن تلفزيونات العالم تناقلت بالصوت والصورة ارتكاب المغرب لجرائم بشعة بتعذيب النساء والأطفال والمتظاهرين في الأراضي المحتلةوجنوب المغرب، وكأن المبعوث الأممي كريستوفر روس لم يكن موجودا حينها في مدينة العيون''. وانتقد وزير الخارجية الصحراوي، خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة، الموقف الفرنسي في مجلس الأمن، والذي اعتبره داعما للمغرب، مشيرا إلى أن الرباط اشترطت، مقابل مواصلة المفاوضات، أن تتم مناقشة مقترحها المتعلق بالحكم الذاتي الموسع، رغم أن مهمة كريستوفر روس تكمن، حسب الوزير الصحراوي، في التفاوض من دون شروط من أجل إيجاد حل سلمي مقبول من الطرفين يضمن حق تقرير المصير.وقال الوزير محمد ولد السالك، استنادا إلى التقرير الأخير لمكتب الأممالمتحدة الخاص بمراقبة المخدرات والجريمة، إن مداخيل المغرب من تجارة المخدرات تجاوزت 25 مليار أورو في ,2012 مضيفا أن المغرب أصبح يمثل قاعدة عالمية لتجارة المخدرات، وهو أكبر منتج للقنب الهندي بنسبة 85 بالمئة من الإنتاج العالمي، بل أصبح مكانا مفضلا لعبور المخدرات الصلبة القادمة من أمريكا الجنوبية. وكشف وزير خارجية الصحراء الغربية أن حرس الحدود الإسباني أسقط 12 طائرة مغربية صغيرة مخصصة لتهريب المخدرات إلى إسبانيا، عام ,2012 موضحا أنه بسبب تشديد أوروبا الرقابة على حدودها خاصة منذ ,2009 أصبح المغرب يسعى لتهريب المخدرات إلى دول الساحل وشمال إفريقيا، تحت إشراف ضباط الدرك والشرطة والقوات المسلحة وضباط المخابرات. وأكد ولد السالك أن المغرب قام بإنشاء ''حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا'' موجهة أساسا ضد الجزائر وجبهة البوليساريو، ويوجد عدد من قادتها في المغرب ودول من الساحل.