حذرت الولاياتالمتحدة امس الثلاثاء من انها قد تجمد مساعدتها لجمهورية افريقيا الوسطى البالغة 2,2 مليون دولار بعد استيلاء متمردي "سيليكا"على السلطة في هذا البلد. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية باتريك فنتريل ان واشنطن "ترصد الاحداث لمعرفة ماهية التداعيات على المساعدة الاجنبية لافريقيا الوسطى"مدينا استيلاء تمرد "سيليكا على السلطة "في شكل وصفه ب"غير مشروع". وكانت الولاياتالمتحدة أدانت أمس الاستيلاء "غير الشرعي" للمتمردين على السلطة في افريقيا الوسطى محذرة من انها قد تجمد مساعداتها غير الانسانية لهذا البلد والتي تبلغ قيمتها 2ر2 مليون دولار لهذا البلد واعتبرت اعمال النهب في بانغي "غير مقبولة". كما أعربت إسبانيا عن "قلقها" إزاء الوضع السائد في جمهورية إفريقيا الوسطى عقب استيلاء ائتلاف متمردي "سيليكا " على السلطة داعية المتمردين إلى احترام المدنيين والأجانب في هذا البلد. و دعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية في بيان أمس قوات تحالف "سيليكا" المتمرد و قادته إلى احترام وحماية أرواح وممتلكات المدنيين والأجانب في هذا البلد". و شددت الحكومة الإسبانية إلى ضرورة أن يشكل"احترام سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان لجميع الأشخاص أولوية بالنسبة لقوات الاحتلال". فيما أعرب تجمع دول الساحل والصحراء عن "أسفه" للتطورات الجارية بجمهورية أفريقيا الوسطى بعد استيلاء المتمردين على السلطة في بانغي بطرق "غير دستورية" وفقا للميثاق الأفريقي وهيئات الاتحاد الإفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا. ودعت الأمانة العامة للتجمع في بيان أصدرته من مقرها بطرابلس أمس السلطات الجديدة في هذا البلد إلى "احترام النظام العام وسلامة الأشخاص والممتلكات" كما طالبت بالدخول في مفاوضات مع جميع الأطراف المعنية طبقا لاتفاقية ليبروفيل الموقعة في 11 جانفي 2013 والقائمة على قاعدة "بناءة ثابتة تضمن خلق الظروف الملائمة لإعادة النظام الدستوري المستديم المبني على الحكم الرشيد ودولة القانون والتسامح السياسي والعرقي والحفاظ على الوحدة الوطنية". وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن آلاف الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى أصبحوا محرومين من الحصول على الخدمات الأساسية بشكل ملائم في أعقاب تقدم المتمردين إلى العاصمة بانغي. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم إن الأنشطة الصحية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون " تعطلت بشكل خطير فيما أغلقت الكثير من المدارس أو سيطرت عليها الجماعات المسلحة". و توقعت المتحدثة أن يعاني نحو أربعة عشر ألف طفل من سوء التغذية المهدد للحياة بعد نهب وإغلاق مراكز التغذية. وكانت اليونيسيف من بين منظمات الإغاثة التي اضطرت إلى نقل بعض موظفيها خارج جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب تدهور الوضع الأمني بعد استيلاء المتمردين على السلطة في البلاد.