أعلن وزير الاتصال محمد السعيد اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن استحداث مناصب لصحفيين مراسلين للمؤسسة الوطنية للتلفزة خارج الوطن و ذلك في التعديل الجاري لقانونها الأساسي. و في رده على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني حول الموضوع قال الوزير بأن مؤسسة التلفزة الوطنية لا تتوفر حاليا على مراسلين معتبرا ذلك "نقصا" في هذا الجهاز "الحساس". و اوضح في هذا الشأن بأنه يجرى حاليا اعداد تعديل للقانون الأساسي لمؤسسة التلفزيون "لاستدراك النقائص" و لتعيين مراسلين لها خارج الوطن "على الاقل في كبريات عواصم العالم". كما اضاف بأن تطوير التلفزة هو "في اهتمام القطاع و مطروح على طاولة لبحث" قبل ان يشير الى ان ذلك يحتاج الى "وقت و خطة". و اعتبر بهذه المناسبة ان المراسلين الصحفيين الجزائريين الموجودين في الخارج "عددهم قليل جدا" مشيرا الى ان عدد مراسلي مكاتب وكالة الانباء الجزائرية في الخارج لا يتعدى ستة صحفيين. و ذكر أيضا بأن القانون الأساسي لوكالة الانباءالجزائرية يشير الى ان عدد مكاتبها خارج الوطن يبلغ 14 مكتبا غير انها "مع الاسف لحد الان لم تتمكن من تعيين مراسلين في كل هذه المكاتب" مرجعا ذلك الى "تعقيد عملية التعيين". و أعلن في هذا الصدد انه "سيتم سد الفراغ في هذه المكاتب الى نهاية السنة الجارية". و من جهة أخرى كشف الوزير فيتطرقه الى الجالية الجزائرية بالمهجر عن "وجود مشروع قيد الدراسة" يتعلق ب "ندوة وطنية تجمع كل الصحفيين الجزائريين الذين يعملون بالمؤسسات الاعلامية خارج الوطن". و تأسف لهجرة "كفاءات صحفية كبيرة" للبلاد خلال السنوات الدموية التي مرت بها البلاد قبل ان يؤكد بأنه يهدف الى "استقطاب" هذه الفئة لتكون لهم "رابطة و اتصال"ببلادهم و ان يكونوا "أحسن سفراء للجزائر في البلد و المؤسسة التي يعملون فيها في الخارج". و كشف بأنه يسعى الى ايجاد قبل نهاية السنة "آلية" لجمعهم في الجزائر. و من جانب آخر رد الوزير على سؤال خاص ب"عقد ابرم بين مؤسسة التلفزة الوطنية و وكالة اعلامية تركية و الميزانية التي كلفت ذلك" بأنذلك راجع الى عدم توفر المؤسسة العمومية للتلفزة لشبكة للمراسلة خارج الوطن. و اوضح بان التلفزة الوطنية تلجأ الى العديد من التلفزيونات في العالم للاستعانة بالبدائل الاخرى لتغطية الاحداث العالمية و "تختار تلك التي توفر خدمة أجود بسعر أقل". و اوضح في هذا الموضوع أن "مؤسسة التلفزيون الوطنية لا يربطهابالوكالة التركية للاعلام اي عقد و انما تستعين بها وقت الحاجة على اساس سند الطلبية كما فعلت في تغطية مقابلات كاس العالم في جنوب افريقيا و الانتخابات التشريعية الاخيرة و زيارة كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية في الخارج الى بريطانيا". و أوضح بأن المبلغ المخصص لذلك يدفع على مرحلتين40 بالمئة تسبيق و البقية بعد انجاز الخدمة المطلوبة. و أشار أنه "في العادة معدل الخدمة اليومية مع هذه الوكالة يقترب من 1500 دولار امريكي و تشمل الخدمة التصويرو التركيب و تسليم المادة".