يحتضن، عشية اليوم، ملعب 5 جويلية بالعاصمة قمة الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، بين عميدي الكرة الجزائرية، مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، في مواجهة ينتظر أن تجلب إليها عشرات الآلاف من أنصار الفريقين. صنعت مواجهة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، في إطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، الحدث منذ عملية سحب القرعة مباشرة، بالنظر للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفريقان، والمشوار الجيد الذي يؤديه ''الشناوة'' و''السنافر'' في بطولة هذا الموسم، بتواجدهما مع فرق المقدمة. لقاء العميدين، اليوم، يحمل العديد من الخصائص والمعطيات التي تعطيه نكهة خاصة جدا، فهو أولا يجمع بين عميدي النوادي الجزائرية، وبين أكبر قاعدتين جماهيريتين في الجزائر، ثم إن المواجهة ستكون بين ناديين ينشطان تحت لواء شركة واحدة ترعى الفريقين، وهي ''سوناطراك'' وفرعها ''طاسيلي للطيران''، كما إن الصراع سيكون بين المدرسة الفنية الجزائرية، المتمثلة في جمال مناد مدرب المولودية، ونظيرتها الفرنسية، المتمثلة في روجي لومير، مدرب الشباب، علاوة على احتدام التنافس بين لاعبين كبار فوق المستطيل الأخضر. علما أن الغلبة في مقابلتي البطولة كانت من نصيب النادي العاصمي، الذي تمكن من الفوز في مباراة الذهاب بملعب 5 جويلية، والعودة بتعادل ثمين من ملعب حملاوي بقسنطينة في لقاء العودة، وهو ما جعل روجي لومير يعد كتيبته، طوال الحصص التدريبية الفارطة، للثأر من خصمه واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي، فيما يراهن جمال مناد على تأكيد علو كعبه في الكأس بعد لقائي البطولة. وعلى مستوى التشكيلتين، ينتظر أن يستفيد كل فريق من جل عناصره، وهو ما يعطي كافة الخيارات التكتيكية لكل مدرب، من أجل جذب الكفة نحو صالحه، فمولودية العاصمة ستكون مدعومة بعودة حارسها الأساسي فوزي شاوشي، بعد تعافيه من الإصابة، علاوة على استعداد باقي اللاعبين للمشاركة في هذا الموعد، فيما شباب قسنطينة ارتاح لتعافي الثلاثي قريش ونايت يحي وبولحية من الإصابة، واندماجهم قبل يومين مع المجموعة في التدريبات، فضلا عن استفادة لومير من سلاحه الهجومي الأول، المتمثل في ياسين بزاز، ولو لشوط واحد في اللقاء، بعد تخلصه من آثار الإصابة التي ألمت به على مستوى الكاحل منذ ما يقارب الأسبوعين. يُذكر بأن الفريقين تقابلا قبل موعد اليوم في أربع مناسبات في إطار الكأس، وكان التفوق واضحا فيها ل''السنافر'' في ثلاث مناسبات، مقابل نجاح النادي العاصمي في مناسبة واحدة فقط.