أكدت الخارجية الروسية أنها ستقف في وجه أي قرار يقضي بمنح المقعد السوري في الأممالمتحدة إلى المعارضة، في إشارة إلى رفضها موافقة الجامعة العربية على منح المقعد السوري إلى الائتلاف، كما اعتبر فيتالي تشوركين، ممثل روسيا في الأممالمتحدة، أن حصول الائتلاف المعارض على مقعد سوريا مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن ''الأممالمتحدة منظمة حكومية دولية ولا يمكن أن تمنح الاعتراف لجماعات معارضة فاقدة الشرعية''، مشددا في سياق حديثه إلى أن موسكو ''ستكثف من جهودها للحيلولة دون ذلك''. يأتي الموقف الروسي بالموازاة لتصريحات الخارجية الإيرانية، على لسان نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي اتهم دولة قطر بالعمل على إطالة عمر الأزمة في سوريا وبالتالي إراقة دماء الشعب السوري، في إشارة إلى تسليح المعارضة المسلحة، كما اعتبرت طهران أن فتح سفارة للمعارضة في العاصمة القطرية يخالف الأعراف الدبلوماسية، بالنظر لكون الائتلاف المعارض لا يحظى بمشروعية تمثيل الشعب السوري. من جهتها، أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرس إمكانية إقامة منطقة حظر جوي على سوريا استجابة لمطلب الائتلاف السوري المعارض، مؤكدة أن إدارة البيت الأبيض عازمة على بحث كل الخيارات من أجل تسوية سياسية للنزاع في سوريا، وفي السياق أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب باق في منصبه إلى نهاية عهدته، بالنظر لحصوله على ما كان يريد من ضمانات لعدم تدخل أي دولة في تسيير الائتلاف. وفي سياق متصل، تناقلت وسائل الإعلام الصادرة أمس تصريحات المبعوث الأممي المشترك، الأخضر الإبراهيمي الذي شدد على أن مسألة تسليح المعارضة لن تجلب السلم إلى سوريا، إذ أشار، في حديثه لقناة تلفزيونية بريطانية، إلى أن المؤشرات الميدانية تؤكد أن حل الأزمة في سوريا ليس قريبا، مرجعا السبب في ذلك إلى كون طرفي النزاع يستندان إلى قوى إقليمية تدعمانهما وتؤكد لهما أن إمكانية الحسم العسكري في المتناول، بينما تتواصل مأساة الشعب السوري التي تحولت إلى كارثة إنسانية بكل المعايير، وفقا للإبراهيمي. في هذه الأثناء، تراجع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تسليح المعارضة، إذ صرح في حوار متلفز أول أمس أن فرنسا لن تقدم على تسليح المعارضة مادامت غير متأكدة تماما من الوجهة التي سيذهب إليها العتاد العسكري، غير أن المراقبين يؤكدون أن تراجع فرنسا عن تسليح المعارضة المسلحة مرده فتح الجامعة العربية الباب أمام تسليح الجماعات المسلحة، في إشارة إلى إمكانية التسليح بطرق غير مباشرة عن طريق الدول العربية. ميدانيا، اتهمت السلطات السورية من أسمتهم، وفقا لما نقلته وكالة ''سانا'' للأخبار ''بالإرهابيين''، بإطلاق صواريخ على جامعة دمشق، على حد قول وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الذي اتهم ''أطرافا خارجية بالتحريض على توجيه الضربات إلى قلب العاصمة لإيهام الرأي العام أن المعركة دخلت مرحلتها الأخيرة''، وكانت تفجيرات جامعة دمشق أودت بحياة عشرة طلبة وإصابة آخرين، حسب ما أكده محمد عامر المرديني، رئيس الجامعة.