الخطيب يتمسك بالاستقالة ويواصل إدارة شؤون المعارضة اختصرت القمة العربية أشغالها في يوم بدل يومين، واختتم العرب نقاشاتهم بالاتفاق على تسليح المعارضة السورية ومنحها كل مقاعد دمشق في الجامعة مع تحفظ كل من الجزائر والعراق ولبنان، كما دعا الرئيس السوري بشار الأسد قمة ”بريكس” المنعقدة في جنوب إفريقيا إلى المساهمة في وقف العنف في بلاده. رغم أن قمة الدوحة سجلت فشلا قطريا في وضع المعارضة السورية تحت عباءة الإخوان، كما أشار إلى ذلك أمير قطر، هذا الأخير الذي تمكن شكليا من إنجاح الدورة ال24 للجامعة العربية، إلا أن الخطيب رد بلهجة حادة عبّر فيها عن إرادة الشعب السوري في تحقيق مصيره لأنه الوحيد المسؤول عن تفجير الثورة وهو المعني بتقرير مصير البلد، رافضا أن يحدد مستقبل سوريا على أيدي دولة أخرى. كما طالب الخطيب بتدخل حلف الناتو لحماية السوريين من عنف النظام وإيقاف حمام الدم الذي تسبح فيه دمشق منذ أزيد من سنتين، وطالب ممثل سوريا في الجامعة العربية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالوفاء بوعدها المتعلق بتسليح المعارضة بمضادات صواريخ باتريوت، مشيرا إلى ضرورة التعجيل في تقديم المساعدات المرتبطة بالسلاح لتعزيز صفوف المقاومة السورية في صراعها ضد النظام، وهي الدعوة التي رفضها حلف الناتو. من جهته دعا الرئيس السوري بشار الأسد قمة دول مجموعة ”بريكس” المنعقدة في مدينة ديربان جنوب إفريقيا، إلى المساهمة في وقف العنف القائم في بلاده لإنجاح الحل السياسي، وأضاف الأسد في رسالة وجهها أمس إلى رئيس القمة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا إن مجموعة بريكس تشكل أملا للشعوب المضطهدة التي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها، داعيا إلى وقف فوري للعنف في بلاده واتفاق الإرادة الدولية على تجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه. على صعيد آخر انتقدت كل من طهران وموسكو حليفتا نظام الرئيس السوري بشار الأسد منح الائتلاف الوطني لقوى المعارضة المسلحة السورية مقعد سوريا الشاغر في القمة العربية، حيث وصف مسؤول بالخارجية الإيرانية القرار بالسلوك الخطير، كما أشار المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إلى أن الأمر لن يخدم التسوية السلمية في سوريا، مضيفا أن روسيا لن تقدم مساعدة لتسوية الصراع السوري سياسيا. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله إن تخصيص مقعد سوريا في الجامعة لمن لا يحظون بدعم الشعب سلوك خطير للعالم العربي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستضع نهاية لدور الجامعة العربية في المنطقة. ومهما قدر حجم المساعدات المنتظر تقديمها للمعارضة فإن ذلك لا ينفي هشاشة التحالف الداعم لهذا الموقف في ظل تحفظ بعض الدول منها الجزائر على منح مقعد سوريا للمعارضة، كما أن أحمد معاد الخطيب قرر تمسكه بقرار الاستقالة ومواصلة رعاية شؤون المعارضة وهي إشارة واضحة إلى إمكانية توسيع الائتلاف السوري المعارض ليضم أطراف معارضة أخرى بما فيهم النساء. ميدانيا قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام استخدمت الغازات السامة والأسلحة الكيميائية في قصفها لبلدة الذيابية في ريف دمشق أمس، كما دارت معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء بالعاصمة ومدن وبلدات بريف دمشق، واندلعت اشتباكات في حلب ودير الزور وسط استمرار القصف على حمص وحماة، وحملات دهم واعتقالات في درعا، في حين سيطر الثوار على سرية هاون في القنيطرة.