اقتراحات فرنسية للمساهمة في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أبدى القنصل العام الفرنسي من أصول عربية، سامح سفتي، في لقاء مع ''الخبر'' بمقر القنصلية العامة الفرنسية في عنابة، استعداد الحكومة الفرنسية، بناء على التوجيهات المقدمة من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لتوطيد العلاقات بين البلدين والتخطيط لدفع المدن الفرنسية ورجال أعمالها إلى المساهمة في مشاريع شراكة بمختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والتربوية. استهل القنصل سامح سفتي حديثه إلى ''الخبر''، حول رغبة الوجه الجديد لفرنسا المتنوعة بقيادة الرئيس فرانسوا هولاند في توطيد العلاقات بين البلدين والشعبين الجزائري والفرنسي، بداية بغرس قاعدة علاقات متينة للدبلوماسية الفرنسية على مستوى مختلف التمثيليات القنصلية العامة بالجزائر، وعبر 14 ولاية شرقيةبالجزائر تشرف على إدارة شؤونها الدبلوماسية قنصلية عنابة. وصرح القنصل الفرنسي من أصول مصرية، وهو أول دبلوماسي من أصول عربية في تاريخ الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر، بأن من بين مهامه الدبلوماسية في الجزائر، السهر على خدمة وحماية الجالية الفرنسية، إضافة إلى مهمة تسيير ودراسة ملفات التأشيرة التي قال إنه سعى، منذ قدومه إلى عنابة في أكتوبر 2012، إلى تحسين ظروف استقبال طالبي التأشيرة بالتعاون مع السلطات المحلية الجزائرية. وأضاف أن الخطوة الأولى كانت بالاستعجال في توسيع قاعة الاستقبال لاحتواء الأعداد الهائلة من المواطنين، إضافة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات جديدة في دراسة الملفات بداية بحصر عدد الوثائق المطلوبة في تكوين الملف، وكذا تقليص المدة الزمنية إلى أقل من شهر لاستلام التأشيرة، بعدما كانت في وقت سابق تفوق الشهرين ونصف الشهر. وأشار القنصل العام إلى أنه منذ 6 أشهر من تاريخ التحاقه بالقنصلية، تلقى ما يفوق 71 بالمائة من ملفات طالبي التأشيرة القبول، وأن إجراءات الرفض تخضع لشروط قانونية تعتمد عبر كافة دول في العالم. وأضاف المتحدث ''أن تحسن الظروف الأمنية بالجزائر، سيدفعنا إلى إعادة بعث برنامج الزيارات الميدانية لممثلي الدبلوماسية الفرنسية عبر كافة الولاياتالشرقية، للبحث عن المزيد من إبرام اتفاقيات توأمة جديدة بين المدن الجزائرية والفرنسية''، حيث ستكون أولى الوجهات والزيارات إلى ولايات سطيف وبسكرة وباتنة وفالمة وكذا الطارف''، التي سترافقه فيها وفود من رجال المال والأعمال في عدة قطاعات اقتصادية وسياحية وثقافية، لاسيما أن تجارب التوأمة الناجحة بين ولايتي قسنطينة ومدينة ''غرونوبل'' وعنابة مع مدينتي ''سانت اتيان ودانكارك''، أعطت دفعا كبيرا لعدة مدن فرنسية باقتراح إبرام مثل هذه التظاهرات. وأبدى القنصل استعداد الحكومة الفرنسية، عن طريق سفارتها بالجزائر، لدعم مختلف مشاريع إعادة تأهيل وترميم وتحديث المواقع التاريخية والمدن القديمة كالمدينة القديمة السويقة بقسنطينة وقصر أحمد باي، مشيرا إلى أن الموعد مناسب لدفع هذه الشراكة بأسس متينة، بعدما حازت قسنطينة على وسام شرف تمثيل الجزائر ''كعاصمة للثقافة العربية سنة ''2015، لاسيما أن هذا الموعد الثقافي الضخم سيفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين والشعبين الفرنسي والجزائري، في التعاون بين المدن في المجال الثقافي والمتحفي. وأبدى القنصل العام، سامح سفتي، رغبة حكومة فرنسا ودبلوماسيتها بالجزائر، في فتح مدرسة فرنسية بعنابة، بناء على توجيهات من السفير الفرنسي بالتقرب من السلطات المحلية لإثراء ملف فتح مدرسة فرنسية ببرنامج فرنسي للجزائريين والفرنسيين، كغيرها من المدارس الأجنبية المفتوحة كالمدارس الأمريكية، خاصة أن الملف يخضع، حاليا، لمحادثات جادة بين الطرفين الجزائري والفرنسي، ويعتبر هذا المشروع فرصة لجذب المستثمرين الفرنسيين.