قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين إن الاتفاقية التي وقعها أمس الاحد مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن وصاية الملك على الأماكن المقدسة بالقدسالمحتلة "لن تمس بالسيادة الفلسطينية". وأوضح عباس في تصريحات للصحفيين خلال غرسه شتلة زيتون في أرض المنتدى الوطني في رام الله بالضفة الغربية بمناسبة الذكرى السنوية ال37 ليوم الأرض الفلسطيني الذي صادف أول أمس السبت أن "السيادة لنا على كامل الأرض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه". وتابع "عام 1988 عندما أعلن فك الارتباط تحدثنا مع المرحوم الملك الحسين بن طلال عن هذا الأمر وكيفية متابعته واتفقنا على أن مسؤولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن وهي في الأصل كذلك والأردن سيستمر في تحمل مسؤولياته وهو مستمر في ذلك إلى الآن". وأضاف عباس "نحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالأوقاف". ووقع الرئيس الفلسطيني والعاهل الاردني أمس الاتفاقية في عمان. وتؤكد الاتفاقية على الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ عام 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الراحل الشريف الحسين بن علي ونصت خصوصا على أن العاهل الأردني هو "صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس". وكان ملك الأردن حسين بن طلال أعلن عام 1988 فك الارتباط مع الضفة الغربية لكنه أبقى الوصاية على الأماكن المقدسة بالقدس. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش الذي حضر مراسم توقيع الاتفاقية " إنها تمثل تفويضا قانونيا ورسميا للأردن في حماية المقدسات في القدس بناء على التفويض الشفوي الموجود منذ العام 1988". واعتبر أن الاتفاقية تأتي "تأكيدا على السيادة الفلسطينية في القدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام وهي من شأنها أن تمكن فلسطين والأردن من العمل بشكل مشترك في مواجهة التحديات المحدقة بالمسجد الأقصى". وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية جاء لمواكبة التطور القانوني الجديد لفلسطين عقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو.