قال مشعل، في تصريحات صحفية خلال حضوره "ملتقى القدس" في القاهرة، اليوم الخميس، أن "ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني على رأس أولويات حماس"، متهما ما أسماها "جهات خارجية على رأسها واشنطن وإسرائيل بوضع العراقيل أمام إتمام المصالحة". وأكد مشعل الذيأعيدانتخابه، الثلاثاء الماضي، رئيسا للمكتب السياسي، أن "إتمام المصالحة الفلسطينية لا تعني تخلي حركته عن ثوابتها الوطنية وفي مقدمتها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي". وفي شأن آخر، أكد مشعل أن "حماس لا تتدخل في الشؤون المصرية الداخلية"، مشيرا إلى أن هناك وسائل إعلامية وأطرافًا "تقحمحماس في السجال المصري الداخلي، وأدعوهم ليتقوا الله، لا في حماس، ولكن في مصر". وجاءت تصريحات مشعل هذه خصوصا ردًا على تقارير إعلامية مصرية اتهمت حركة "حماس" بالمسؤولية عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في هجوم مسلح على نقطة حدودية بمدينة رفح المصريةأغسطس/آب الماضي. كما تتهم تلك التقارير "حماس" بإرسال عناصر مسلحة إلى مصر لمهاجمة المظاهرات المعارضة للرئيس المصري، محمد مرسي، لانتماء الأخير إلى جماعة "الإخوان المسلمين" التي تنتمي إليها "حماس" فكريا. وتساءل مشعل: "هل يتخيل أحد أن الجيش والمخابراتالمصريين يعلمون أن حماس متورطة في قتل جنود مصريين ثم يسمحون لحماس بعقد اجتماعاتها وانتخاباتها على أرض مصر؟!" وأضاف مشعل "دماء المصريين عزيزة علينا كدمائنا، والشعب المصري يعرف ذلك.. وهناك تنسيق بيننا وبين الرئاسة والمخابرات في مصر". وعن علاقة "حماس"بالقوى السياسية المصرية، قال إن الحركة "منفتحة على كل القوى المصرية، الإسلامي والعلماني والوطني، وهذه مصر بكل مكوناتها ونتواصل معها".