أوضح تقرير نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس الأربعاء، أن بلجيكاوهولندا وايرلندا استأثرت بأكثر من 200 مقاتل من الأوروبيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في القتال وشكلوا نسبة تراوحت بين 7 و11% من المقاتلين الأجانب في سوريا، والذين تراوح عددهم بين 2000 و5500 مقاتل وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير، الذي حصلت عليه بصورة حصرية استغرق إعداده عاماً كاملاً وشمل أكثر من 200 موقع مرتبط بالجماعات الجهادية ومئات التقارير من الصحافة العربية والغربية. وأضاف التقرير أيضا أن ما بين 30 و92 مقاتلاً جاؤوا من فرنسا، وما بين 14 و85 مقاتلاً من بلجيكا، وما بين 5 و107 من هولندا، إلى جانب مقاتلين آخرين من دول شملت ألبانيا وفنلندا وكوسوفو. ونسبت الصحيفة إلى البروفسور بيتر نيومان من المركز الدولي لدراسات التطرف بجامعة كلية الملك في لندن الذي أشرف على إعداد التقرير، قوله: "هذا الرقم وإن كان صغيراً نسبياً، أظهر كيف صار الجهاديون الدوليون يردون بسرعة على الصراعات، وأصبحت التعبئة للصراع في سوريا أكثر أهمية من أي من النزاعات الأخيرة المعروفة". واعتبر نيومان أنه "من الخطأ أن تحصر الحكومة البريطانية تركيزها في مالي ومنطقة الساحل على ضوء هذه النتائج.. لأن القصة الحقيقية هي سوريا.. والجهاديون لا يريدون الذهاب للقتال في الصحراء، بل للقتال في قلب العالم العربي". وكانت تقارير صحافية كشفت أن أكثر من 100 مسلم بريطاني يشاركون بالقتال في سوريا، بعد أن أنشأ ما وصفته ب"الصراع الدموي" الدائر هناك موجة جديدة من الجهاديين في بريطانيا وجعل سوريا الوجهة الرئيسية للمسلمين المتشددين الراغبين بالقتال في الخارج.