كشفت القناة التلفزيونية الكندية ''سي. بي. سي''، أول أمس، أن رعية كندي على علاقة بالكنديين المشاركين في عملية تيفنتورين، كان رهن الحبس في بلد شمال إفريقي قبل تنفيذ العملية. ثم عادت القناة إلى الموضوع لاحقا لتكشف أن الرعية هارون يوون موقوف في موريتانيا منذ صائفة 2012 على الأقل. ونقلت القناة عن السفير الموريتاني في كندا، أحمد ولد تيقيدي، أن موظفين بالسفارة الكندية في الرباط، ومسؤولين بوزارتي الداخلية والعدل بكندا، زاروا هارون يوون في سجنه في نواكشوط. ونقلت الإذاعة الكندية من جهة أخرى بأن الدرك الملكي الكندي طرح استفهامات كثيرة حول هارون يوون وزميليه اللذين قتلا في تيفنتورين قبل سبعة أشهر عن العملية. وحسب المعلومات الشخصية المقدمة عن هارون يوون، البالغ من العمر 42 سنة، فقد اعتنق الإسلام أثناء مزاولته الدراسة في ثانوية لندن بأونتاريو، رفقة علي مدلج وكريستوس كاتسيروباس. وانتقل الثلاثة إلى موريتانيا حيث درسوا في مدرسة قرآنية رفقة رعايا أجانب آخرين من أوروبا وأمريكا. وحسب الأخبار الواردة من كندا دائما، فإن السلطات الموريتانية تتهم هارون يوون بالانتماء لجماعة لها علاقة بتنظيم القاعدة. وبخصوص عملية تيفنتورين، تفيد نفس الأخبار بأن المشتبه فيه متمسك ببراءته من أي علاقة بالحادثة التي وقعت منتصف جانفي الماضي. والسؤال المحير بالنسبة للمتتبعين للوضع الأمني في الساحل وفي شمال إفريقيا، يتعلق بالجزائر، وكيف يمكن أن تكون السلطات الموريتانية والمغربية على اتصال بالسلطات الكندية في ملف كهذا، دون أن تطلع نظيراتها الجزائرية على هذه المعلومات. ما يوحي بأن التعاون الأمني على المستوى المغاربي بحاجة إلى جهود مضاعفة، في وقت تكثف فيه دول الجوار من خطابات تتغنى بالاتحاد المغاربي وضرورة تكثيف التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي...