اندلعت، أمس، مشادات بين سكان حي بوعمامة وفرقة الدرك بدائرة حاسي مسعود، استعملت فيها الغازات المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين الذين رشقوا عناصر الدرك بالحجارة، بعد أن تجمعوا بالعشرات احتجاجا على إطلاق النار وسط التجمع السكني، إثر مطاردة ثلاثة شبان من الحي كانوا على متن سيارة رباعية الدفع. تنقل مئات من قاطني حي الشيخ بوعمامة إلى محكمة حاسي مسعود وتجمعوا أمامها للتعبير عن سخطهم من طريقة المطاردة، وإطلاق النار بالقرب من التجمع السكاني، وهي القطرة التي أفاضت الكأس في ظل المشاكل الكثيرة التي يعرفها الحي وانتشار الجريمة فيه بطريقة غير مسبوقة، ورفع المحتجون شعارات تندد بالحفرة وبطريقة التعامل بالقوة المفرطة التي كان من المفروض الابتعاد عنها في ظل الظروف الاستثنائية التي يعرفها الجنوب، إضافة إلى صغر سن الشباب الذين لم يتجاوز سنهم 20 سنة، حسب الغاضبين. وتواصلت المشادات بين المحتجين وقوات الدرك لعدة ساعات، فيما تدخلت مجموعة من الأعيان والعقلاء لتهدئة الأوضاع. وقد انقسم الشباب إلى مجموعتين: واحدة تنقلت إلى مقر المحكمة والثانية اعتصمت بالقرب من فرقة الدرك الوطني للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين.