بادرت المديرية العامة للتجارة بولاية الجزائر، بإطلاق حملة تحسيسية في المؤسسات التربوية، مدعمة بملصقات تدعو إلى التحلي بالحيطة والحذر من كل التجاوزات التي يمكن أن تقع خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى توزيع دليل المستهلك الجزائري. وأعطيت الانطلاقة الأولى من متوسطة هارون الرشيد بأول ماي، بحضور ممثلين عن مديرية التجارة ورئيس جمعية حماية المستهلك، حيث ركزت الحملة على تحسيس التلاميذ من مخاطر التسممات الغذائية والتجاوزات غير القانونية التي يمارسها التجار الفوضويون، بالإضافة إلى خطر المواد سريعة التلف التي تتأثر بسرعة بالملوثات الخارجية ولا تقوى على مقاومتها لمدة أطول، على غرار الحليب ومشتقاته والأسماك واللحوم بأنواعها التي تملأ السوق هذه الأيام. كما تعرف الحملة التحسيسية توزيع حوالي 20 ألف نسخة من دليل المستهلك الجزائري، الذي أشرفت عليه وزارة التجارة، وأعطت التعليمة لمديرياتها من أجل السهر على تقديم مضمونه من خلال هذه الحملة التي ستدوم إلى غاية نهاية الدراسة، والتي ستمس المؤسسات الابتدائية والمتوسطات والثانويات وكذا الجامعات، وتدعو هذه الحملة إلى الامتناع عن اقتناء أي منتوج مرتفع الثمن أو يفقد العلامات التي تؤكد جودته، والامتناع عن شراء اللحوم المعروضة خارج المحلات والتي لا تحمل ختم البيطري، وكذا مراقبة الميزان والتأكد من نظافة المواد الاستهلاكية. وأكد السيد دهار العياشي، ممثل عن مديرية التجارة لولاية الجزائر، أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى توعية المستهلك وترقية الثقافة الاستهلاكية عنده، واختيار المؤسسات التربوية راجع إلى الدور الذي يلعبه الأطفال حاليا في التأثير على الأولياء في شراء المنتوجات، كذلك قصد التوعية السليمة للحملة، وأضاف أن الوزارة ركزت على الدليل الخاص بالمستهلك الذي يشرح كل التساؤلات التي تهم المستهلك، سواء عند شراء أو اقتناء حاجياته أو إبرام صفقات بين الطرفين.