تمكنت الفرقة الاقتصادية بالشرطة القضائية لأمن ولاية بسكرة، أمس، من تفكيك شبكة تتكون من 16 عنصرا، مختصة في تزوير أختام الإدارات والهيئات العمومية، بما في ذلك شرطة الحدود والقنصلية الفرنسية، وحجز معدّات الإعلام الآلي، ووثائق إدارية تباع كل منها بمبلغ مالي حسب أهميتها. تفاصيل القضية، واستنادا إلى الشروحات التي قدمها المكلف بخلية الإعلام بأمن الولاية لممثلي وسائل الإعلام، تفيد أن هذه الجريمة كشفت إثر ورود معلومات للمصلحة المذكورة، تدل على وقوع تزوير على مستوى شهادات الانتماء للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء ''كناسات''. وبمباشرة التحرّيات، تم التوصل إلى أفراد هذه المجموعة المشكلة أساسا من 16 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة، بينهم طالب جامعي وموظفون وبطالون ينحدرون من عاصمة الولاية وعدد من الدوائر المجاورة لها. وأسفرت عملية تفتيش مسكنين على حجز 19 ختما مقلدا، يخص مؤسسات عمومية وإدارات، من ذلك البنوك وشركات التأمين والجامعة والبلدية ومراكز التكوين المهني والمستشفى والضمان الاجتماعي والقنصلية الفرنسية بعنابة وشرطة الحدود، إضافة إلى وثائق رسمية كالسجلات التجارية. كما ضبطت معدّات وأجهزة الإعلام الآلي، كالطابعات والسكانير والأقراص المضغوطة بطاقات الذاكرة، لها علاقة باستصدار ونسخ الوثائق، بالإضافة إلى سيارتين، ومبلغ 8 ملايين سنتيم، يمثل عائدات بيع هذه المستلزمات، حيث لكل منها سعر معيّن، حسب أهميتها. يذكر أن الموقوفين سيحالون على محكمة بسكرة بجرم تكوين جماعة أشرار، التزوير واستعمال المزوّر، تقليد أختام الدولة، علما أن ضحايا هذه الشبكة يتشكل من جميع إدارات وهيئات ولاية بسكرة.