حجز 10 ملايين سنتيم مزورة في بسكرة تمكنت، أمس، فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في تبسة، من توقيف 8 أشخاص شكلوا عصابة منظمة لتقليد العملة الوطنية والأجنبية وترويجها من الشرق الجزائري إلى ولايات الغرب. وحسب مصدر مطلع، فإن الجهة الأمنية ذاتها شرعت في فك لغز العصابة منذ 10 أيام، حيث توفرت معلومات عن تواجد شخص من ولاية تسمسيلت، يتنقل بين بئر العاتر وتبسة اشتبه فيه بالعمل ضمن مجموعة لترويج العملة الوطنية والأجنبية المقلدة عبر حافلات نقل المسافرين النشطة بمحطة تبسة. وبعد مراقبته وتتبع تحركاته تم توقيف الشخص بنفس المحطة وبحوزته أوراق من الأورو والدولار. كما وسمحت العملية بإلقاء القبض على 6 أشخاص آخرين من بئر العاتر وتبسة وحجز ورشة كاملة لتزوير العملة الوطنية والأجنبية تحتوي على جهازين للإعلام الآلي وطابعتين من ماركات متطورة وعشرات الأقراص المضغوطة تحتوي في ذاكرتها على صور معدة للاستنساخ من جميع العملات ومواد كميائية لإتمام عملية التزوير، فيما ضبط مسدس من الصنف الأول لدى العناصر الموقوفة ببئر العاتر، كان معدا لبيعه بمدينة تبسة قبل أن تحجزه مصالح فصيلة الأبحاث للدرك الوطني. من جهتها تمكنت فصيلة الأبحاث بمجموعة الدرك الوطني في بسكرة من تفكيك شبكة تقوم بتزوير العملة الوطنية تتشكل من 7 أفراد منهم امرأتان، يقودها مقاول من مدينة الوادي يقوم بتزوير الأوراق النقدية، حيث تم حجز مبلغ مالي يقدر بنحو 10 ملايين سنتيم وأجهزة مختلفة للإعلام الآلي. وعلم، أمس، أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة بسكرة أمر بإيداع 6 متورطين الحبس المؤقت ووجهت لهم جناية تزوير العملة الوطنية وحيازة مواد تستعمل للتزوير، فيما وضعت امرأة تحت الرقابة القضائية. وذكرت مصادر ''الخبر'' أن القضية كشفت إثر معلومات أفادت أن أحد الأشخاص من بلدية ليشانة ضبط بحوزته مبلغ 10 ملايين سنتيم، وبتوقيفه صرح بأن المبلغ ملك لسيدة من بسكرة تمتهن حرفة الخياطة طلبت منه ترويجه وتقاسم الفائدة، وبتوقيف هذه الأخيرة أفادت أنه ملك لزوجها الذي يقطن بقرية الشوشة ببلدية الحاجب. وتبين أن هذه المجموعة تجمعهم علاقة مصاهرة ومنهم زوجان عقدا قرانهما ولم يتم زواجهما لحد الآن، وكانا يعتزمان انتظار عائدات ترويج النقود لتأثيث البيت وإتمام العرس.