فاطمة بنت الخطاب رضي اللّه عنها، لقبها أميمة، وكنيتها أمّ جميل. وأمّها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية. وهي أخت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما، وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السّابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة. اتّسمَت الصّحابية الجليلة فاطمة بيت الخطاب، رضي اللّه عنها، بعدد من المزايا؛ منها أنّها كانت شديدة الإيمان باللّه تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطرة، من السّابقات إلى الإسلام، أسلمت قديمًا مع زوجها، قبل إسلام أخيها عمر رضي اللّه عنه، وكانت سببًا في إسلامه. كما أنّها بايعت الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم فكانت من المبايعات الأوّل. كتب عمر بن الخطاب في أخته فاطمة أبياتًا من الشّعر، يصف فيها صبرها واحتسابها إلى ربّها، حينما عارض عمر اعتناقها للإسلام، وذلك قبل دخوله رضي اللّه عنه الإسلام.