الصّحابية أُم فَرْوَة بنتُ أبي قُحَافة التَّيميَّة. والدها أَبو قحافة القرشي التَّيْمِي، والد أَبي بكر الصدّيق رضي اللّه عنه، وأمّها هند بنت نُقَيْد بن بُجَيْر بن عَبْد بن قُصَيّ. زوّجها أبو بكر الصدّيق رضي اللّه عنه من الأشعث بن قيس الكندي، فولدت له محمّدًا وإسحاق وإسماعيل وحُبَابة وقُرَيبة. كانت أم فَروة من المبايعات، بايعت رسول اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم. ورَوَت عنه أنّه قال: ''إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللّه -عزَّ وجلَّ- الصَّلاَةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا'' قاله أبو عمر. قيل: هي الّتي روت الحديث في فضل الصّلاة أوّل الوقت، وهو ظاهر صنيع بن السكن، ورجحه ابْنُ عَبْدِ البَرِّ. وفيه نظر، والرّاجح أنّها غيرها، فقد جزم ابن منده بأنّ بنت أبي قحافة لها ذِكرٌ، وليس لها حديث، وروايةُ حديث الصّلاة أنصارية. وقد قال الطبراني: ''أم فروة. هذه -يعني الّتي تروي حديث الصّلاة- هي أخت أبي بكر الصديق''. وقال غيره: ''هي أخرى سواها واللّه أعلم''. على أنّ القاسم بن غنام من الأنصار، يروي عن جدّة له، أو عن بعض أهله، وكيف اختلفت الرّواية عليه، فهي من الأنصار. وليس لأخت أبي بكر فيه مَدْخَل. واللّه أعلم.