البيض هو من بين الأغذية الأكثر فائدة لجسم الإنسان من ناحية البروتين ذي القيمة البيولوجية العالية، والذي يستخدم في تشكيل وإصلاح وصيانة الأنسجة مثل أنسجة الجلد والعضلات والعظام، كما أنه يستخدم في تكوين الإنزيمات والهرمونات. وتسمى البروتينات في البيض البروتينات الكاملة، لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة. والبيض يوفر أكبر قدر من البروتين مثل اللحوم أو الأسماك، وهو غني بالفيتامينات ب 2، ب5، ب12إلى جانب الحديد، وبهذا فإن البيض يقدّم قيمة غذائية ممتازة، وبتكلفة منخفضة. يوفر لنا صفار البيض حوالي 60 سعرة حرارية، أي ما يعادل 3 أضعاف المحتوى الحريري لبياض البيض، منها البروتينات والدهون. ويعتبر صفار البيض من المصادر الطبيعية للفيتامينات القابلة للذوبان كفيتامين ''أ''، ''د''، ''ه''، و''ك''، ويحتوي على مضادات الأكسدة، كما يحتوي كذلك على حمض الفوليك، المهم خصوصا عند النساء الحوامل وفقر الدم وأيضا على الفوسفور والزنك. ولأن البيض غني بالكولسترول من الأحسن أن يتم استهلاكه بمعدل 2 إلى 3 مرات في الأسبوع كحد أقصى لاجتناب الزيادة في نسبة الكولسترول في الدم، دون أن ننسى الصفار المستخدم في مستحضرات أخرى وخاصة للأشخاص المعرضين لارتفاع الكولسترول الرديء، كمرضى السكري ولمن يشتكي من الزيادة في الوزن. أما بياض البيض فهو منخفض جدا من الدهون، ويمكن اعتباره كمصدر مهم للبروتين، فهو جيد في حالة اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، وخاصة لو علمنا أنه يوفر 40 سعرة حرارية لكل 100 غرام فقط. البيض دائما جزء من المكونات الموجودة في الثلاجة، لكن ليس بالضرورة في حال عدم ارتفاع درجة الحرارة. لكن بعد كسر البيض، يجب أن يستهلك على الفور، كونه حساس جدا ل''السالمونيلا'' التي تسبب التسمم الغذائي. ومن الشائع أنه من الأفضل أن تؤكل البيضة نيئة.. فهذا غير صحيح، لأن في الواقع بياض البيض المطبوخ هو أسهل للهضم، كما أنه ليس هناك فرق في القيمة الغذائية أو النكهة بين الشكل واللون البني أو الأبيض، فهذا يعتمد على سلالة الدجاجة.