l تهاوي البارصا والريال المدوي سيؤثّر على ''لا فوريا روخا'' في ليلة سقوط العملاقين.. حضر مولر وليفاندوفسكي وغاب رونالدو وميسي خرج جلّ عشاق الكرة المستديرة، على وجه المعمورة، مذعورين للرباعيتين اللتين تلقتهما شباك أحسن فريقين في العالم: البارصا والريال، في لقائي نصف النهائي من رابطة أبطال أوروبا، على يدي الماكنتين الألمانيتين: البايرن وبورسيا، على التوالي، ما فتح المجال واسعا أمام محللي الكرة في العالم ليبسطوا تصوراتهم بأن عهد التفوّق الإسباني قد ولى، فاسحا المجال للألمان. يبدو أن الألمان قادمون للعودة، وبقوة، قصد بسط هيمنتهم أوروبيا، وحتى عالميا، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. فالأكيد أن سقوط البارصا والريال سيؤثّر على ''لا فوريا روخا''، التي كانت أوّل منتخب يُتوّج بثلاثية: كأس أوروبا (2008) - كأس العالم (2010) - كأس أوروبا (2012)، حيث سقط خبر ''الرباعيتين'' كالصاعقة وأفجع مضجع مدرّبها فيسنتي دل بوسكي، الذي تحوّل حلم الفوز ب''الرابعة'' خلال المونديال القادم إلى كابوس اسمه ''ألمانيا''. وضع فريق بورسيا دورتموند الألماني قدما في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن سحق ضيفه ريال مدريد الإسباني بأربعة أهداف، سجلها المهاجم البولندي العملاق روبرت ليفاندوفسكي، في الدقائق 8 و50 و,55 و66 من ركلة جزاء، في حين سجّل كريستيانو رونالدو هدف الشرف للريال في الدقيقة .43 وفتح الفوز الكبير للفريق الألماني الباب أمام نهائي ألماني في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية لكرة القدم، بعد الانتصار الساحق الذي حققه الفريق الألماني الثاني، بايرن ميونيخ، على برشلونة الإسباني، أيضا، برباعية نظيفة، منذ يومين. وبانتهاء الشوط الأول من الندية الألمانية- الإسبانية، في سهرتين متتاليتين، بضربتين قاضيتين صوبتهما الأندية الألمانية لنظيرتها الإسبانية، بدأ العد التنازلي لإسدال الستار على ''الشو'' الإسباني المعنون ب'' التيكي-تاك''، والذي دام عرضه لأكثر من عشرية كاملة، عاش خلالها خصوم البارصا أتعس اللحظات، وهم ينكمشون في مساحة دفاعية تقلص خلالها المستطيل الأخضر إلى ما يضاهي ملعب كرة يد، وكل آمالهم أن ينهوا مبارياتهم بأخف الأضرار، أمام ظاهرة ''لاماسية'' التي أبهرت العالم، وعقّدت أغلب المدارس الكروية في جميع القارات، التي وجدت نفسها مضطرة لمراجعة أبجديات التكوين من ''الألف إلى الياء''، وراح معظمها يحذو حذو ''البارصا'' في التكوين والأداء. وليس بعيدا عن الكاتلان، كان الفريق الثاني الممثل للهيمنة الإسبانية، فريق ريال مدريد، القلعة التي تستقطب كل لاعب يسطع نجمه في سماء الكرة العالمية، والذي بدوره تحوّل إلى مرعب الأندية الأوروبية، بفضل واقعيته في اللعب التي فرضها ''السبايشل وان''، ظاهرة الدكة، مورينيو. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر الثنائي الفذ، ميسي ورونالدو، خرج كل من مولر وليفاندوفسكي، وسجلا ستة أهداف، من مجموع الثمانية التي مزقت الشباك الإسبانية، في ليلة سقوط العملاقين الإسبانيين. الماكنة الألمانية قطعت ضعف المسافة أوضحت إحصائيات مباراة بورسيا بضيفه الريال أن الألمان قطعوا مسافة ضعف ما قطع الإسبان، وبلغت 106 كلم طيلة ال90 دقيقة، وفي المقابل كانت مسافة لاعبي الريال 4, 44 كم فقط، أي أقل من نصف ما ركضه ماكنات بروسيا دورتموند.