قاد اللاعب الدولي البولوني روبيرت ليفاندوفيسكي، ليلة الأربعاء، فريقه بوروسيا دورتموند الألماني، إلى فوز مثير (4-1) على العملاق ريال مدريد الإسباني، معزّزا فرص تنشيطه لنهائي مسابقة رابطة أبطال أوروبا. وأقيمت هذه المباراة بملعب "سيغنال إيدونا بارك" بدورتموند ضمن إطار ذهاب نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأولى للأندية، وأدارها حكم الساحة الهولندي بيورن كويبرس. وسجّل لفريق بوروسيا دورتموند المهاجم روبيرت ليفاندوفيسكي في الدقائق ال 8 وال 50 وال 55 وال 66 من ضربة جزاء، بينما وقع إمضاء النادي الملكي المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة ال 43. ورفع رونالدو غلّته إلى 12 توقيعا متصدّرا لائحة الهدّافين لرابطة الأبطال خلال الموسم الحالي، ومعادلا - أيضا - رقما قياسيا قديما متمثلا في كونه تمكّن من هز الشباك في 6 مقابلات متتالية ضمن هذه المسابقة. فيما ارتفى ليفاندوفيسكي إلى المركز الثاني برصيد 10 أهداف متقدّما عن صاحبي المرتبة الثالثة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني وبراق يلماظ مهاجم قلعة السرايا التركي بهدف واحد. وإذا كان الشوط الأول قد عرف نوعا من التوازن في اللعب، فإن المرحلة الثانية شهدت "عربدة" المحليين و"هياج" ليفاندوفسكي الذي راح "يقصف" شباك حارس المدريدي التعيس دييغو لوبيز بلا شفقة، وسط حيرة مدرب الزوّار جوزي مورينيو وأشباله وخوفهم من تكرار سيناريو البايرن أمام "البارصا" في مباراة ليلة الثلاثاء الماضي. وكرّس ممثل الكرة الألمانية سيطرته على الريال هذا الموسم، حيث فاز عليه في مرحلة الأفواج ذهابا (2-1)، وتعادلا إيابا بمدريد (2-2). وتجرى مباراة العودة بملعب "سانتياغو بيرنابيو" بمدريد، الثلاثاء المقبل، وفيها تبدو المعطيات في مصلحة بوروسيا دورتموند للمرور إلى المحطة النهائية، ولكن هل يستطيع لاعبو الريال - هذه المدرسة العريقة التي أحرزت 9 كؤوس رابطة أبطال (رقم قياسي) - تكرار سيناريو "أسلافهم" لما انهزموا خارج القواعد (بنتيجة 1-5، هدف الريال سجّله المتهوّر متوسط الميدان رافائيل غورديو) أمام المضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ثم قلبوا الطاولة داخل القواعد خلال لقاء العودة وفازوا (4-0) وافتكوا تأشيرة التأهّل في مسابقة كأس الإتحاد الأوروبي زمن ثمانينيات القرن الماضي!؟ هل بإمكان أشبال مورينيو النسج على هذا المنوال؟