انتخبت، أمس، أحزاب دول شمال إفريقيا (الجزائر، ومصر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا) ممثلا عن كل دولة ليكون عضوا في اللجنة التنفيذية لمجلس الأحزاب الإفريقية المشكلة من 30 عضوا والمقسمة على خمس مناطق (شمال إفريقيا، وشرقها وغربها وجنوبها ووسطها). ودافعت الجزائر، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، عن ضرورة انتخاب النواب الأربعة لرئيس مجلس الأحزاب الإفريقية من الجمعية العمومية بدلا من أن تنتخب كل منطقة إفريقية من المناطق الخمس نائبا للرئيس، بالنظر إلى أن معظم الأحزاب شمال إفريقية المشاركة في المؤتمر من التيار الإسلامي الذي صعد نجمه في ظل حركة الربيع العربي، لذلك وجد الأفالان نفسه محاصرا بحزب الحرية والعدالة المصري المنبثق عن جماعة الإخوان، وحزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الحكومة المغربية، وحركة النهضة التونسية الذي كان حضورها باهتا، وحزب العدالة والبناء (إخوان ليبيا) الذي شارك بوفد هام بقيادة رئيس الحزب محمد صوان، وكذلك حزب التواصل الموريتاني (إخوان موريتانيا) الذي قاد رئيسه محمد جميل منصور وفد الحزب. وحسب رئيس الوفد الجزائري، عبد الحميد سي عفيف، القيادي في جبهة التحرير الوطني، فإنه ليس من مصلحة الأفالان الترشح لنيابة رئيس مجلس الأحزاب الإفريقية إذا تم الانتخاب على مستوى منطقة شمال إفريقيا، لأن أغلب الأحزاب المشاركة من هذه المنطقة صعدت في ظل الربيع العربي، لهذا اقترح الوفد الجزائري أن يكون انتخاب نائب الرئيس على مستوى الجمعية العمومية، ما يتيح فرصة أكبر لنجاح الجزائر في الحصول على مقعد نائب الرئيس. وأوضح سي عفيف أن الجزائر ومصر كانتا ضمن المكتب المسيّر للمؤتمر ولم يتم انتخاب مصر والمغرب في المكتب التنفيذي، لأنه لا توجد أي هيئة بهذا الاسم، باستثناء اللجنة التنفيذية المشكلة من 30 عضوا والتي تعد الجزائر عضوا فيها ممثلة في جبهة التحرير باعتبارها الحزب الجزائري الوحيد المشارك في المؤتمر، إلا أن الوفدين المصري والموريتاني واجها مشكلة في اختيار ممثليهما، باعتبار أن مصر شاركت بثلاثة أحزاب وموريتانيا بحزبين ورفض كل حزب التنازل لصالح الآخر. وأوضح رئيس الوفد الجزائري أن الجمعية العمومية ستنتخب رئيسا وأمينا عاما وأربعة نواب للرئيس ومقررا، ولمح إلى إمكانية ترشح الجزائر لمنصب نائب الرئيس، .