نقل، أمس، الموقع الرسمي لأمانة هيئة الأممية الاشتراكية العالمية، أن وفدا من حزب جبهة التحرير الوطني شارك في قمة لهذه الأخيرة يومي 15 و16 نوفمبر الجاري بباريس، ويتعلق الأمر بكل من عضو المكتب السياسي سي عفيف، والقيادي مراد لعمودي، رغم مشاركة أكثر من 5 أحزاب إسرائيلية متعددة الاتجاهات، وفي مقدمتها حزب العمال الإسرائيلي الذي مثله وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، إيهود باراك محمد الصغير قارة: إن كان ذلك صحيحا فإنها كارثة يعجز اللسان عن وصفها نقل ذات الموقع أن القياديين في حزب جبهة التحرير الوطني وأعضاء المجلس الشعبي الوطني، سي عفيف ومراد لعمودي، شارك كل منهما بصفة “مدعو”، وليس باسم حزب الأفالان، في آخر قمة للأممية الاشتراكية التي حضرها حوالي 140 حزب من مختلف دول العالم، بينهم 5 أحزاب إسرائيلية، كحزب العمال الذي مثله رئيس الحكومة الإسرائيلي سابقا، إيهود باراك، ونائب رئيس الأممية الاشتراكية، إلى جانب حزب المارتز اليميني الإسرائيلي، ممثلا في أفلون فيلان، حسب نفس المصدر. وبينما استحال علينا الاتصال بعبد الحميد سي عفيف، أمس، لمعرفة المزيد من تفاصيل المشاركة، وطبيعة حضوره، خاصة وأن عضوية الأفالان ظلت مجمدة مند الثمانينيات، وأن مساعي الحزب للعودة إلى التنظيم الدولي عرف تأخرا بسبب اعتراض جبهة القوى الاشتراكية، أوضح الناطق الرسمي للحزب، قاسة عيسى، أنه لم يلق إلى حد الآن أي تقرير عن الأمر، مقللا من شأن المشاركة من خلال الإشارة إلى مشاركة الجزائر في مختلف المؤسسات الدولية، رغم حضور إسرائيل، حيث يتم الفصل في مختلف القضايا والأزمات المطروحة، في حين قال الناطق الرسمي لحركة التقويم لجبهة التحرير الوطني، محمد الصغير قارة، “إن كان صحيحا أن قيادي من جبهة التحرير الوطني شارك في موعد تحضره قيادات إسرائيلية، فإنها كارثة يعجز اللسان عن وصفها”. وكان الحضور الحزبي الرسمي من الجانب الجزائري كالعادة، ممثلا في حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي مثله، حسب نفس الموقع، كل من كريم بلول ورشيد حمودي، فيما حضرت العديد من الأحزاب العربية، ممثلة في الاتحاد الاشتراكي المغربي وتجمع القوى الموريتاني، بالإضافة إلى حزب العمال الليبرالي وحركة فتح الفلسطينية التي شاركت بوفد من 5 أشخاص.