قالت مصادر قيادية بالأفالان ل"الفجر" إن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم ما زال يواصل سياسية الترهيب والترغيب لإرغام خصومه على التراجع عن تنحيته في الاجتماع المقرر اليوم، ومن إغراءاته حسب نفس المصادر إيهام عدد من القيادة بإسناد حقائب وزارية، أما الترهيب الذي أطلقه هو قوله بصريح العبارة "لاتشوشوا على الأفالان سيكون سيدا في رئاسيات 2014". استغل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الاحتفالية التي أقامها أمس الأول الخميس بمقر الحزب بمناسبة الفوز الكاسح لجبهة التحرير الوطني في تشريعيات 10 ماي الأخير، محاولا ضم أكبر قدر من أعضاء اللجنة المركزية لصفه وإفشال الدورة الاستثنائية المقررة اليوم وهي الدورة التي تخطط للإطاحة به من على رأس الأمانة العامة التي يتولاها منذ 2005 وحل المكتب السياسي المنبثق عن المؤتمر التاسع الأخير، حيث وعد هذا الأخير أمس في حديثه على انفراد مع بعض أعضاء اللجنة المركزية بوضع بعض الأسماء في مناصب وزارية في الحكومة الجديدة التي من المزمع أن يعينها الرئيس بوتفليقة هذا الأسبوع. وما يطرح الاستفهام حسب مصادر "الفجر" أن عددا من النواب السابقين وأعضاء اللجنة المركزية الذين وجدوا أنفسهم خارج منافسة التشريعيات لا يمتون بأية صلة للاختصاصات الوزارية التي وعدهم بها عبد العزيز بلخادم، وهي اختصاصات اعتاد الأفالان على شغلها في الجهاز التنفيذي كالتعليم العالي، البريد والمواصلات إلى جانب الصحة والنقل، وهو الأسلوب الذي استرجع به بلخادم عضو المكتب السياسي والمكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحميد سي عفيف الذي انقلب على بلخادم مباشرة بعد كشف قوائم الترشيحات، ووصل الأمر بسي عفيف يومها إلى اتهام بلخادم بإبرام صفقة بينه وبين رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله على حساب الحزب العتيد، كما حضر سي عفيف للحركة الاحتجاجية التي نظمت بمقر الحزب في 18 أفريل الماضي وبعدها إلى جانب عمار سعيداني في الدورة الأولى لأعضاء اللجنة المركزية المبادرين برحيل بلخادم من رأس الأفالان. ومن أساليب الترهيب التي أطلقها بلخادم في محاولة منه لكسب معركة خصومه، إخراجه علنا ورقة الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 وهي الانتخابات التي قال عنها بلخادم لبعض أعضاء اللجنة المركزية "الأفالان سيكون سيدا فيها ولا تشوشوا عليها، تجتنبوا سوء العاقبة". موازة مع ذلك يعقد اليوم أكثر من 200 عضو من اللجنة المركزية دورة اسثتنائية للجنة المركزية لترسيم رحيل بلخادم من الأمانة العامة للحزب العتيد وحل المكتب السياسي مع انتخاب قيادة جماعية للحزب تتولى شؤونه إلى غاية المؤتمر المقبل.