حاول أفراد شبكة إجرامية منظمة، ترويج أقراص مضغوطة مقلدة لأشهر الفنانين الجزائريين، حيث صادرت مختلف مصالح الأمن على المستوى الوطني، 185 ألف قرص مضغوط مقلد منذ بداية السنة، وبلغت قيمة الضرر المالي أكثر من 5, 4 مليار سنتيم. ساهم التطور التكنولوجي في انتشار ظاهرة تقليد الأقراص المضغوطة، وأصبح الأشخاص يستعملون آخر الحيل من أجل الربح السريع. وفي هذا الصدد، صرح ممثل أمن مديرية الشرطة القضائية، العميد لعراس بعزيز، خلال ندوة صحفية في ''منتدى الأمن الوطني'' بقصر المعارض، أمس، بأن ظاهرة استنساخ الأقراص المضغوطة عرفت تطورا ملحوظا، وأصبحت تتم بطريقة سهلة بفضل التقدم التكنولوجي، حيث بلغ عدد القضايا الخاصة بتقليد المصنفات الأدبية والفنية 154 قضية تمت إحالتها على العدالة، مع توقيف 150 شخص متورط، منها ثلاثون قضية سجلت في ولاية الجلفة. كما مكّنت تحريات وتدخلات الشرطة من حجز 56 ألف قرص مضغوط، منذ بداية السنة الحالية. وأشار العميد لعراس إلى أن هذه الكمية كانت معروضة للبيع على مستوى المحلات التجارية بالولاية، بأسعار زهيدة، ما جعل الإقبال عليها كبيرا، وقد صدرت ضد أصحابها أحكام بالغلق. وأضاف محدثنا أن المقلدين أصبحت لهم الخبرة أيضا في تقليد دمغة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، غير أنه يمكن اكتشاف الأمر بالعين المجردة وبفضل المخبر العلمي للشرطة. كما أشار العميد إلى أن الاتفاقية التي تم إبرامها مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ساهمت في التصدي للظاهرة، وبفضل خطة عمل سمحت بتضييق الخناق على نشاط المقلدين. من جهته، قال ممثل الديوان، شعبان علي، إنه يوجد 50 عونا ينشطون في مجال حماية الملكية الفكرية على المستوى الوطني، ولكنه عدد غير كاف للتصدي للظاهرة.