تحول مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، إلى منفذ مفضل لعصابات تهريب السلاح رغم أنه مجهز بأحدث أجهزة الرقابة، على غرار السكانير وكاميرات المراقبة، حسب ما تشير إليه الإحصائيات الصادرة عن المديرية العام للأمن الوطني بين جانفي ونهاية مارس الماضي، إلى إلقاء القبض على 32 شخصا متورطا في عمليات تهريب أسلحة نارية. تشير أرقام المديرية العامة للأمن الوطني، أن فرق شرطة الحدود التابعة لها، عالجت خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، خمس قضايا تتعلق بتهريب الأسلحة النارية، أسفرت عن توقيف 32 متورطا، واسترجاع 21 سلاحا ناريا. وتم تقديم جميع الأطراف أمام النيابة بموجب ملفات جزائية مدعمة بالأدلة. ويأتي مطار هواري بومدين في مقدمة المطارات التي وضعت في حالة استنفار بعد تسجيل محاولات تهريب أقلقت كثيرا مسؤولي الأمن المكلفين بتأمين المنافذ الحدودية وخاصة الجوية. وفي هذا الصدد، كشفت مديرية الأمن الوطني، النقاب عن توقيف 30 متورطا وبحوزتهم 13 بندقية صيد، أربع مسدسات غازية ومسدسين ناريين، في حين ألقي القبض على مسافر بمطار أبو بكر بلقايد بولاية الشلف يحاول إدخال بندقية صيد، وفي نفس السياق شخص آخر بمطار أحمد بن بلة بوهران بندقية ضغط هوائي. من جهة أخرى، وحسب مصدر أمني، فإن تهريب الأسلحة عبر المطارات، وخاصة مطار هواري بومدين، بات يطرح الكثير من التساؤلات إذا علمنا بأن هذا الأخير يعرف تعزيزات أمنية مشددة. وتشير تحريات مصالح الأمن إلى أن أهم مصادر السلاح الذي يهرّب إلى الجزائر هي أوروبا والسودان والتشاد وليبيا ودول الساحل. 5, 2 مليون مسافر في 2012 وحسب الرئيس المدير العام لمطار هواري بومدين طاهر علاش، فإن المطار مجهز بمئات الكاميرات المركبة في كل ركن من أركانه، والعديد من أجهزة السكانير تساهم في حفظ الأمن، وكل من يدخل المطار سواء المسافرين أو الزائرين وحتى الموظفين يتم تفتيشهم مسبقا عبر عدة نقاط تفتيش لضمان أمن الجميع.