تحدّثت تقارير إعلامية، أمس، عن شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على سوريا، استهدفت شحنة من الأسلحة الموجهة إلى حزب الله، الأمر الذي لم تنفه السلطات الإسرائيلية. فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤولين سامين، قولهم إن الغارة الثانية التي تشنها إسرائيل داخل الأراضي السورية، لم تستهدف مخازن الأسلحة الكيميائية، مع العلم أن الحكومة السورية لم تؤكد الخبر كما لم تنفه، إذا اكتفى سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، بالإشارة إلى عدم امتلاكه لأي معلومات بهذا الشأن. من جانب آخر، أكدت مصادر إعلامية سورية، أمس السبت، أن الطيران الحربي الإسرائيلي هو المسؤول عن ضرب مطار دمشق الدولي، أول أمس الجمعة، مع الإشارة إلى أن وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' كانت أشارت في وقت سابق إلى أن ''الجماعات الإرهابية'' هي المسؤولة عن استهداف مطار دمشق الدولي. وفي السياق، أشار الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، إلى أن النظام السوري ما يزال مسيطرا على مخازن الأسلحة الكيميائية، مؤكدا في سياق حديثه أن إسرائيل تملك معلومات تؤكد بأن النظام السوري يملك كميات مهمة من الأسلحة الكيميائية وهي خاضعة لسيطرته الكاملة، وبعيدة المنال عن حزب الله والمعارضة السورية المسلحة. في الأثناء، أفادت صحيفة ''فاينانشال تايمز'' البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لمزيد من الضغوطات من أجل حسم الحرب الأهلية في سوريا عسكريا، الأمر الذي يسعى أوباما لتفاديه حتى لا يجد نفسه مضطرا للتخلي عن وعوده بعدم الزج ببلاده في نزاع مسلح آخر، والتركيز على الإصلاح الاقتصادي. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية باستمرار المعارك في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما شهدت مدينة بانياس مقتل أكثر من 100 شخص برصاص الجيش النظامي. فيما صرح رئيس حكومة المعارضة الانتقالية، غسان هيتو، أنه سيتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة النهائية في غضون أيام عقب التشاور مع الجيش الحر لتسمية وزير الداخلية ووزير الدفاع، في تأكيد على أن أولويات حكومة المعارضة توحيد الفصائل العسكرية المعارضة في سوريا تحت راية وزارة الدفاع. في المقابل، عاد الرئيس السوري بشار الأسد ليظهر في شوارع العاصمة، دمشق، حيث أزاح الستار عن نصب تذكاري ''لشهداء الجامعات السورية''، وذلك في احتفال أقيم بجامعة دمشق بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) وهو ثاني ظهور للأسد منذ مطلع الأسبوع، إذ احتفل مع عمال محطة بنزين بالعاصمة في اليوم العالمي للعمال.