أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن في آخر تصريحاته بشأن سوريا عن استمرار تشككه حول الانخراط فى الأزمة السورية، مرجحا عدم خروج الاجتماع المقرر أن تعقده المعارضة السورية اليوم الاثنين، في باريس بأي تغيير جذري.وفي تصريحاته، تساءل أوباما، حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، حول ما إذا كان التدخل العسكري في سوريا سيترك تأثيرا جيدا، وكيف سيؤثر ذلك على قدرة واشنطن في دعم قواتها التي لا تزال في أفغانستان، وما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيرد على ذلك باستخدام أسلحته الكيماوية.ومضى أوباما في تساؤلاته قائلا "كيف يمكننى المقارنة بين عشرات الآلاف الذين قتلوا في سوريا، وهؤلاء الذين قتلوا في الكونغو، وما الخيارات التي ستقدم أفضل احتمال لتأسيس نظام مستقر لما بعد الأسد؟".ومن جانبها، أشارت الصحيفة إلى قيام الجيش الإسرائيلي بنشر بطارية واحدة على الأقل من منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ في شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود اللبنانية والسورية وسط تقارير تؤكد تشديد التعزيزات الأمنية في إسرائيل، خوفا من سقوط الأسلحة الكيماوية السورية في أيدى حزب الله اللبناني أو الجماعات المتشددة.وبرغم إعلان مسئول عسكري إسرائيلي عن أن هذه الخطوة جاءت جزءا من عمليات روتينية تجرى في جميع أرجاء إسرائيل، ولا ترتبط بالتقييمات الراهنة لأي موقف، رجح المحلل الأمني الإسرائيلي ايهود يعارى، حسبما ذكرت "نيويورك تايمز"، أن شيئا ما سيحدث في إسرائيل التي تتسم عادة بالأجواء المتوترة.وذكر يعارى في تصريحاته، أنه اطلع على تقارير وشرائط فيديو ترصد أنشطة الجماعة الإسلامية المعارضة فى سوريا "جبهة النصرة" في داخل منشأة بجنوب شرق حلب، وزعم أنها تخزن أسلحة كيماوية، وكشف عن أن هناك معارك محتدمة أخرى تجرى بين قوات الأسد والجيش الحر بالقرب من منشأة أخرى بالأحياء الواقعة فى جنوب غرب دمشق.وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل لا تزال من الناحية الفنية في حرب مع سوريا رغم قرار وقف إطلاق النار بينها في عام 1973، وهو ما تجلى فى قيام الحكومة الإسرائيلية بتقديم شكاوى عديدة إلى الأممالمتحدة ضد سوريا، لاسيما عقب انتقال الفوضى الحالية عبر الحدود إلى إسرائيل في ضوء إطلاق قذائف عن طريق الخطأ فوق مرتفعات الجولان المحتلة.