أعلنت السلطات الأمريكية، أول أمس، عن ترحيل الجزائري حمزة بن دلاج المتهم بتطوير وبيع فيروس معلوماتية يستخدم لسرقة بيانات سرية من أجهزة كمبيوتر من تايلندا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ينتظر المحققون الأمريكيون من حمزة الذي لا يتجاوز عمره 24 عاما الإجابة على ما لا يقل عن 23 تهمة تطارده، أمام محكمة فيدرالية في مدينة أطلانطا الواقعة في جنوب شرق الولاياتالمتحدة. وتفيد المعلومات التي تم تسريبها إلى حد الآن، أن حمزة الذي لم يزاول أي تكوين عالي المستوى في مجال المعلوماتية أو الكمبيوتر في الجزائر، وتعيش أسرته في حالة اجتماعية بسيطة بحي ديار الشمس في أعالي العاصمة، وذلك بسبب مشاركته في ابتكار وتطوير وبيع وتوزيع فيروس ''سباي آي'' الذي يمكن من الاستيلاء على معلومات سرية تخص أرقام حسابات وأرصدة في بنوك بغرض السرقة فيما بعد. وكانت الحكومة الأمريكية قد وجهت التهم إلى حمزة في 20 جانفي 2011 وتم نشر قرار الإتهام الصادر بحقه أول أمس في وسائل الإعلام الأمريكية. وفي هذا الصدد، تقول وزارة العدل الأمريكية، أن اعتقال حمزة بن دلاج تم في مطار بانكوك في تايلندا في الخامس من جانفي عندما كان في محطة عبور خلال رحلة بين ماليزيا ومصر. وأن السلطات التايلندية قامت بترحيله إلى أمريكا يوم الخميس الماضي. وأضافت الوزارة في بيان لها أن ''التهم الموجهة إلى الجزائري حمزة بن دلاج وشركائه تشمل استخدامهم خوادم (السرفور)، مخصصة للتحكم بأجهزة كمبيوتر شخصية والقيام بترويج عدائي لفيروسهم مستهدفين ناشطين دوليين آخرين في جرائم المعلوماتية لسرقة بيانات سرية سمحت له بالاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات من 217 بنك ومؤسسة مالية دولية. وتشير الوثائق القضائية إلى أن فيروس ''سباي آي'' الذي يقول الأمريكيون أن مخترعه هو الجزائري حمزة، قادر على أن يسرق بشكل تلقائي من الأجهزة التي يصيبها، بيانات شخصية ومعلومات مالية. ومن نقاط الظل التي لم يتم الكشف عنها من طرف السلطات الأمريكية هي ما إذا كان لحمزة شركاء آخرين في العالم؟