التقى وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري في موسكو مع نظيره سيرغي لافروف في مشاورات جديدة حول الأزمة السورية، في محاولة لتوفيق المواقف بين الدولتين والتوصل لحل يُنهي الحرب الأهلية، فيما يرى المراقبون أن لقاء وزيري خارجية روسيا وأمريكا بمثابة التحضير للقاء رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وباراك أوباما المرتقب بعد شهر. ويشكك المراقبون في قدرة البلدين على التوصل إلى حل توافقي، بالنظر لرفض موسكو أي حديث عن الانتقال السياسي في سوريا دون حوار مع النظام القائم، في حين ترى إدارة البيت الأبيض عدم جدوى الحوار مع نظام الأسد وضرورة تنحيه عن الحكم وتسليم السلطة للمعارضة. وبخصوص المعارضة كشفت صحيفة ''الشرق الأوسط'' الصادرة في لندن أن قيادة الجيش الحر طالبت الائتلاف السوري المعارض بضرورة إعادة النظر في هيكلة الهيئة السياسية المعارضة، من خلال توسيع عضوية الائتلاف لمختلف أطياف المعارضة، إلى جانب مطالبتها بضرورة حصول القيادة العسكرية على نصف مقاعد عضوية الائتلاف، بالنظر لكونها الممثل الميداني للثورة، كما اشترطت القيادة العسكرية تأجيل إعلان تعيين وزيري الداخلية والدفاع إلى ما بعد إعادة توسيع الائتلاف بما يتناسب مع شروط ''الثوار الميدانيين'' من جهة، وما يتماشى مع تشكيلة مختلف أطياف المعارضة . إلى ذلك قالت مصادر من الائتلاف أن هناك تفكيرا جديا في استبدال رئيس حكومة المعارضة الانتقالية، غسان هيتو، بسبب المعارضة التي لقيها من طرف القيادة العسكرية وبعض الشخصيات السورية المعارضة، الأمر الذي أفقده عنصر الإجماع. وفي سياق متعلق بردود الأفعال على الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية، أشارت صحيفة ''الوطن'' السورية إلى ''أن النظام السوري أعطى الضوء الأخضر للفصائل الفلسطينية للقيام بأعمال ضد إسرائيل من الجولان''، في الوقت الذي ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قذيفة هاون سقطت من الأراضي السورية على الجولان المحتل، الأمر الذي زاد من المخاوف من اندلاع حرب إقليمية في المنطقة. ميدانيا قالت كتائب شهداء اليرموك، إنها احتجزت أربعة من أفراد قوة حفظ السلام الدولية في الجولان.