خلص الاجتماع الذي عقده أول أمس، أعضاء مكتب التنسيق ما بين النقابات المستقلة لولايات الجنوب والهضاب العليا، إلى رفض مقترحات الحكومة ومواصلة الإضراب للأسبوع السادس على التوالي. في حين قررت نقابتي ''السنابست'' و ''الإينباف'' تنظيم إضراب وطني سيساند فيه أساتذة الشمال زملاءهم في الجنوب من خلال شل الدراسة يومي 20 و 21 ماي الجاري. كشف أمس، السيد موسى بلكحل، عضو المكتب الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، عن القرارات التي انتهى إليها اجتماع تنسيقية نقابات الجنوب المنعقد أول أمس في ولاية البيض، حيث أوضح بأن ''مكتب التنسيق الممثل لست نقابات رفض مقترحات الحكومة كونها لم تلب المطالب الشرعية التي يرفعها المضربين، باعتبار أنها لم تتطرق إطلاقا لمنحة المنطقة التي لا تزال تُحسب على أساس الأجر القاعدي لسنة ,1989 بينما تناول المطلب الثاني المتعلق بمنحة الامتياز التي تُحتسب من الأجر القاعدي لسنة ,2007 غير أن الغريب في الأمر أن الحكومة حددت احتساب الأثر الرجعي من 1 جانفي ,2012 في حين أن الأجل القانوني المفترض هو الفاتح جانفي 2008 تاريخ إقرار الزيادات في الرواتب لصالح الأساتذة''. مضيفا بالقول ''لم نفهم على الإطلاق من أين أتت الوصاية بالتاريخ الذي حددته كونه لا يمثل أي شيء''. واستغرب ذات المتحدث، موقف السلطات المركزية التي ترفض منذ بداية الاحتجاج التفاوض مع المضربين ''مفضلة انتداب وسطاء لحملنا على التراجع عن مواقفنا على غرار رئيس الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ وأمين عام المركزية النقابية''. مضيفا بأن الأمور تسير نحو التعقيد أكثر في ضوء اتفاق نقابتي ''السنابست'' و''الإينباف'' على خيار شن إضراب وطني يشارك فيه أساتذة الشمال لمؤازرة نظرائهم من الجنوب يومي 20 و21 ماي الجاري''. وفي سياق تداعيات هذا الوضع المتأزم، شدّد بلكحل على التأخر الرهيب المسجل في الدروس بسبب استمرار الإضراب الذي سيدخل أسبوعه السادس على التوالي، حيث أكد بأن جانبا كبيرا من المؤسسات ارتأت تأجيل البكالوريا التجريبي إلى غاية 19 ماي الجاري في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وهو ما سيُفرغ هذا الامتحان من أهدافه. مضيفا بالقول ''نتحدى الوزارة أن تُجسّد عتبة الدروس التي أعلنت عنها في مواضيع الامتحانات إذا لم تسارع إلى تدارك الأمور في أقرب وقت، باعتبار أن هناك تلاميذ لم يدرسوا الفصل الثالث بصفة كلية''، على حد قوله.