هز زلزال عنيف بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر جنوبإيران صباح اليوم، بحسب ما أعلنه المركز الجيوفيزيائي الأمريكي، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 20 شخصا، وخسائر في عشرات القرى الجبلية النائية بحسب إفادة التيلفزيون الرسمي.ووقع الزلزال في الساعة 2:08 بتوقيت جرينتش، وحدد مركزه على مسافة 85 كيلو مترا جنوب شرق مدينة ميناب (جنوب)، على عمق 36.44 كيرو مترا بحسب بيان صادر عن المركزالجيوفيزيائي.وقال رئيس وحدات الإسعاف في الهلال الأحمر الإيراني، محمود مظفر، لوكالة "إيسنا" للأنباء، إن طفلا في الثانية من العمر قُتل بعد إصابته بجروح خطيرة.وأكد محمود مظفر، المسؤول البارز فيعملياتالإنقاذ من الزلازل، أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح. وأضاف أن طفلا في سن الثانية قضى في الزلزال.وصرح رئيس المعهد القومي الإيراني لعلم المحيطات، وحيد شيغيني، بأنه من غير المرجح أنيتسببالزلزال في حدوث تسونامي في منطقة الخليج أو في بحر عُمان. وأضاف أن "فرص حدوث تسونامي بسبب زلزال اليوم ضئيلة، لأن الزلزال وقع داخل الأراضي الإيرانية" وليس في البحر.وأوضح مظفر، رئيسفريقالإنقاذ في الهلال الأحمر الإيراني، أنه تم إرسال فرق إنقاذ إلى منطقة هورموزغان النائية.وقال حسين رنجبار، رئيس الطوارئ في المنطقة للتلفزيون الرسمي، إن أضرارا جسيمة لحقت بنحو 70 قرية في الزلزال،الذي أعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية بلغت قوتها ما بين 4.1 و5.2 درجة.وقالت وسائل الإعلام إن خدمات الكهرباء والهاتف توقفت، فيما كانت فرق الإنقاذ تحاول فتح الطرق المغلقة في المناطق المتضررة منالزلزال.وشهدت إيران، الواقعة فوقتصدعاتزلزالية كبيرة، عددا كبيرا من الزلازل المدمرة، أسفر أخطرها في ديسمبر 2003 عن مقتل 31 ألف شخص في بم (جنوب)، أي ربع سكان المدينة. وفي أغسطس 2012، أسفر زلزالان قويان عن 306 قتلى قربتبريز (شمال غرب).وفي أبريل، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات جنوب شرق إيران موقعا أكثر من 40 قتيلا في باكستان المجاورة، وكان أعنف زلزال يسجل في الجمهورية الإسلامية منذ 1957. وفي الشهر ذاته وقعزلزال آخر بالقرب من مدينة بوشهر، أدى لمقتل 30 شخصا على الأقل.وفي أغسطس 2012، أدى زلزالان أحدهما بقوة 6.2 درجة والآخر 6 درجات في المناطق الشمالية الغربية إلى مقتل أكثر من 300 شخصوإصابة3000 آخرين. وفي ديسمبر 2003، ضرب زلزال هائل مدينة بام جنوبإيران، أدى لمقتل 26271 شخصا، أي ربع عدد سكان المنطقة، ودمر كنيسة تاريخية قديمة في المدينة.