أفاد وزير الإعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، بأن السلطة الحالية ''بلغت مرحلة الاحتضار، ما جعل ورثتها من أبناء النظام يدخلون معركة النهب الأكبر''. وقال رحابي، خلال لقاء جمعه بطلبة جامعة بجاية، ليلة أول أمس، إن شكيب خليل ''استولى لوحده على المجلس الوطني للطاقة، مستغلا علاقته المقربة جدا برئيس الجمهورية''. وكشف أمام الطلبة أن قانون المحروقات لسنة 2005 ''أعده خبير أمريكي صديق لشكيب خليل بمبلغ مليون دولار، دون أن تتحرك أية جهة لمنعه من ذلك رغم علم الجميع بالمسألة''. كما كشف للحضور أنه ''في الوقت الذي تتحدث بعض الأحزاب عن رغبتها في المشاركة في صياغة الدستور المقبل، فإن السلطة حسمت الأمر بتكليف مكتب دراسات فرنسي لإعداد النسخة النهائية''. وبالنسبة للمحاضر، فإن جميع مؤسسات الدولة ''مشلولة بسبب احتضار السلطة وفقدان بوصلتها''. واتهم النخبة ب''التقاعس من خلال تغييب نفسها وسقوط الكثير من أطرافها في أحضان السلطة للمشاركة في معركة النهب والسلب، وحتى الشبيبة فقدت مراجعها بسبب عقم النخبة نفسها التي لم تقدم أي بديل إلى اليوم''، ودعاها إلى ''التقدم نحو الأمام باعتبارها الوحيدة القادرة على قيادة قطار التغيير المنشود''. وحول قضية فتح مجال السمعي البصري، قال رحابي إن ذلك ''سيسهم في رفع مستوى الوعي العام وسيمكن الصحافة المكتوبة من مزيد من حرية التعبير''. وبرر التأخر في تحرير القطاع ب''رغبة السلطة في ربح الوقت ورفض تقديم الحسابات للشعب الجزائري''. وقال عن الجامعة إنها ''تهتم بالماديات أكثر من البيداغوجيا، ما زعزع مكانتها في المجتمع''، ودعا إلى إصلاحها جذريا.