توّج باريس سان جيرمان، بطلا لفرنسا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه الأول منذ 19 عاما، بفوزه الثمين 1/0 على مضيفه ليون سهرة أول أمس، في المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة، ليحسم اللقب رسميا قبل آخر مباراتين له في الموسم الحالي. رفع سان جيرمان رصيده إلى 77 نقطة في صدارة جدول المسابقة بفارق سبع نقاط أمام مارسيليا صاحب المركز الثاني والذي لم يعد قادرا على اللحاق بسان جيرمان، حيث تبقى مباراتان فقط لكل فريق ليتوج سان جيرمان بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. واللقب هو الأول لسان جيرمان في البطولة الفرنسية منذ 19 عاما، حيث أحرز الفريق لقبه الثاني في المسابقة موسم 1993/.1994 وتجمد رصيد ليون عند 63 نقطة في المركز الثالث وأكد بهذا فوز مارسيليا (70 نقطة) بالمركز الثاني ليتأهل مباشرة إلى دور المجموعات لرابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما أصبح ليون مهددا بفقدان المركز الثالث الذي يشارك صاحبه في الدور التمهيدي الثالث لرابطة الأبطال. وأنفقت الجهة المالكة لسان جيرمان ما يزيد على 200 مليون يورو (44,259 مليون دولار) على تدعيم صفوف الفريق منذ الاستحواذ على النادي قبل عامين وكانت تضع لقب البطولة الفرنسية كهدف أول لها. ورغم مقاومة أولمبيك مرسيليا، حسم سان جيرمان اللقب دون صعوبات كبيرة معتمدا على دفاع بقيادة المتألق تياغو سيلفا، إضافة لبراعة هجومية متمثلة في السويدي زلاتان ابرهيموفيتش. وسجل ابراهيموفيتش المهاجم السابق لبرشلونة الإسباني 27 هدفا في المسابقة الحالية ليعادل إنجاز جان بيير بابان مهاجم منتخب فرنسا في موسم .1992/1991 وكان من الممكن أن يقدّم سان جيرمان عروضا أكثر إمتاعا، لكن تحت قيادة المدرب الايطالي المخضرم كارلو انشيلوتي اعتمد الفريق على الهجمات المرتدة، وهو ما قلص من جرعات الاستمتاع رغم وجود صانع اللعب الأرجنتيني خافيير باستوري. ورغم النجاح في تقديم بعض العروض القوية، واجه سان جيرمان صعوبات أمام أندية أقل منه، وهو ما دعا البرازيلي ليوناردو مدير النادي للقول بأن بناء الفريق من أجل أوروبا وليس من أجل الدوري الفرنسي. وقال برنار لاما الحارس السابق لفرنسا وسان جيرمان لرويترز أمس ''عندما استحوذت شبكة ''كانال بلوس'' التلفزيونية على النادي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، أنفقت الكثير من المال لاجتذاب لاعبين كبار وأصبحنا فريقا كبيرا. هذا جزء مما يفعله القطريون الآن''.