تزور حوالي 200 صورة نادرة، تخلد ذاكرة ثورة التحرير المجيدة، متحف الفن الحديث والمعاصر بالجزائر العاصمة، إلى غاية 30 ماي الجاري، وذلك في إطار فعاليات الملتقى الدولي الذي ينظم تحت عنوان ''الصورة والثورة''، كما يناقش الملتقى في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال موضوع ''إدراج الصورة في حرب التحرير الوطنية''، بمشاركة مختصين وخبراء في السمعي البصري من فرنساوالجزائر. يقدم متحف ''الماما'' بالعاصمة مجموعة من الصور بالأبيض والأسود، صوّرها الفنان ستيفان لابوديفيتش من صربيا ، يوغوسلافيا سابقا، ومجاهدين في صفوف جبهة التحرير الوطني شاركوا في تحرير الجزائر، عبر فضح جرائم المستعمر ووحشيته أحيانا، وتخليد واقع المجتمع الجزائري البسيط وكيف تمكن من هزيمة الاستعمار رغم حصار الفقر والاضطهاد. إنها مجموعة من الصور جاءت من الأوراس الأشم، يعرضها مصوّرون جزائريون وعالميون آمنوا بالثورة التحريرية، مثل الفنانين الفرنسيين إيلي كافان ومارك فارونجي، ادولفو كامانسكي السويدي، جارد الميقران، وآخرين. ويتم على هامش المعرض تنشيط ندوات فكرية، بمشاركة رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك الذي قدم مداخلة بعنوان ''شهادة عن دور وزارة الإعلام بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية''، حيث يقدم شهادات لمسؤولين أثناء حرب التحرير الوطني، إلى جانب الوزير الأسبق الأمين بن بشيشي، وعلي هارون الذي يشارك بمحاضرة حول المقاومة الجزائرية في طبعاتها الثلاث، حول خلية الاتصال في جبهة التحرير الوطني في سنوات 56 57، المؤرخ عبد المجيد مرداسي، مرزاق بجاوي والسيناريست أحمد بجاوي، بالإضافة إلى خبراء من فرنسا يتقدمهم ماري شومينو، روزا الموس، نيكول راين، أوليفي حدوش. ورغم أهمية الصورة التي يقدمها مصوّرو الحرب الذين ساهموا بعدساتهم في إدانة جرائم المستعمر الفرنسي، إلا أن يوم الافتتاح عرف إقبالا محتشما من طرف المواطنين، بينما اقتصر زوّار المعرض على الخبراء الذين يشاركون في الملتقى لتنشيط ندوات فكرية في مجال السمعي البصري وكذا السينما، فيما بلغت تذكرة الدخول 200 دج.